بمناسبة انكشاف جوانب جديدة من قذارة هوكنج وصدمة البعض بها

06 يناير 2024 17:29

هوية بريس – تسنيم راجح

بمناسبة انكشاف جوانب جديدة من قذارة هوكنج وصدمة البعض بها..

يجب أن تتذكر جيداً أن “العلم” بمعنى الscience الذي يعبده البعض كطاغوت جديد اليوم ليس له أي أخلاق ولا يدعو لأي خير (ولا لأي شر بالضرورة) بذاته، هو مجرد أرقامٍ وملاحظات، توصيفٌ مجرد للواقع يأخذ “جماله” المزعوم من خلق الله لا من شيء فيه، هو مجرد إعمال الحس في الكون وما ينتج عن ذلك فقط!

فهذا “العلم” لا يصنع بشراً أسوياء بذاته، لا يبني أمماً ولا حضاراتٍ ولا أي شيء، هو ممتعٌ فكرياً ونظرياً فقط لأن الكون عجيب وجميل ومتقن ومليء بما لم نستكشفه بعد، ولو كان الكون بسيطاً كورقةٍ بيضاء أو عشوائياً بلا اتساق لكان “العلم” مملاً سخيفاً ولما وجد المتطفّلون فيه على خلق الله ما يتسلون به..

وحين يجتمع هذا “العلم” مع الفراغ التام من فهم هدف الإنسان وغايته ومع كبر النفس وكذبها فمن الطبيعي جداً حينها أن ينتج جهلاً عظيماً وأن يكون صاحبه من أسفه الخلق وإن سماه الناس “عالماً” أو عظّموه أو تمنوا وضعه في جنةٍ يظنون بيدهم إدخال من يريدون عليها..

لذلك لا تتفاجأ من ظهور حوانب من قذارات من قام أصلاً بأعظم قذارة وأسوأ كذب وظلم وافتراء، فهذا رغم كل “ذكائه” و”علمه” كان داعياً للكفر، سيء الأدب مع خالق كاّ شيءٍ سبحانه، ولا يرى نفسه إلا وسخاً كيميائياً ظهر في هذا الكوكب بالصدفة ومضى بالصدفة لا قيمة له ولا هدف، حقير جداً لا يستحق أن يهتم بنفسه ولا أن يكون له مآل أو حساب أو جزاء!

فما الذي يمنع من هذه نظرته من ارتكاب كل الشرور التي يمكنه إخفاؤها أو الإفلات بها؟ ما الذي يمنعه من تحصيل أكبر قدر ممكن من المتعة السريعه لنفسه في الدنيا التي لا يظن بعدها شيء طالما أنه يظن أن لا غاية من الوجود؟ ولو كان بإمكانه أن يسرق ويتجر بالبشر وبالمخدرات ويزوّر ويبتز ويفلت بفعلته.. فما المانع؟!

بل على أي أساس أصلاً تتوقع فيه خيرية أو قيماً أو تتفاجأ من انحلاله وهو أصلاً عاش كأنه لا شيء و”تعلّم” لأجل متعة العلم التي اشتهر بسببها مع “ذكائه” أو “سرعة بديهته” وحالته الصحية التي لم يختر منها شيئاً؟!

لتعلم تماماً أن ربك لا يظلم أحداً، وأن الكفر أعظم جريمة فعلاً، وأن الإنسان مهما ادعى العلم فهو دون الانتفاع الحقيقي به ليصل لخالقه جاهلٌ مسكين ضائعٌ يتردى في دركات الهوى ومع وساوس الشياطين مهما بدا للبشر من رقيّه ومهما انبهروا بفصاحة قوله أو تعقيد كلماته..

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. العمل الصالح لا يقبل عند الله أن لم يكن مقرونة بالإيمان بالله ورسوله،فالقرآن وعد بالفوز والفلاح لمن امن وعمل صالحا كما في سورة العصر،واما من أخترع إصنع ولم يؤمن بمثله كمثل من يبني دارا بلا أساس.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M