كتب عادل بنحمزة أن “المقاطعة مستمرة رغم الإهانات السخيفة ورغم التهديدات البليدة ورغم الشيطنة التي فشلت فشلا ذريعا”، مشددا على أنها “بلغت اليوم مرحلة اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين غانمين…”.
وأضاف الناطق الرسمي السابق باسم حزب الميزان أنه “بلا شك لاحظ الجميع تحولا في تعاطي بعض الجهات مع حملة المقاطعة، كانت البداية من افتتاحية الشرعي ثم توالت المواقف حتى وصلنا إلى تقارير 2M…البعض وبعد أن تأكد أن الحملة جارفة ولا يمكن الوقوف أمامها، اهتدى تفكيره إلى محاولة توجيه تسونامي المقاطعة لتصفية حسابات… كنا نعلم أن يوم تصفيتها قادم لا محال، مادام الصراع على السلطة لا يتم عبر صناديق الاقتراع بل عبر الولاءات والكواليس وحلقات الصالونات و الضرب تحت الحزام…”.
ويبقى الخطير في الأمر وفق بنحمزة دوما هو “أن ذلك يتم بوضوح تام ودون خجل، والطرف المستهدف بعد أن كان رهانا في 2021 أضحى باهتا غير مصدق لما يجري…وظلم ذوي القربى..”.
كما اعتبر بأن الشعب المغربي “لم يقل كلمته بعد فيما يتعلق بالسياسة وأمور الحكم، مقاطعته اليوم لمواد استهلاكية معينة هو تعبير على أن السكين بلغ العظم وأنه كما يقول المثل “قالو كحاز .. قالو ظهر لحمار قصير”، لم يعد للناس قدرة على الصبر بعد أن تحول العيش في الوطن إلى معاناة يومية تمتهن فيها كرامة الناس وأنفتهم من التعليم إلى الصحة إلى العدل”.
واختتم بنحمزة تدوينته بأن “المقاطعة مستمرة رغم الإهانات السخيفة ورغم التهديدات البليدة ورغم الشيطنة التي فشلت فشلا ذريعا، لأنها بسيطة وتعتمد على التطوع والمشاركة التلقائية للمواطنات وللمواطنين، إنها فعل مدني راشد وأسلوب سلمي حضاري فعال ينطبق عليها قول غاندي “في البداية يتجاهلونك فيسخرون منك وفي النهاية تنتصر”، هكذا تعاملوا مع حملة المقاطعة ففي البداية تجاهلوها لأنه كانت قبلها حملات ولم تنجح، ثم سخروا من قدرتها على زعزت الشركات الكبرى التي تهيمن على قطاعات المحروقات والحليب و المياه المعدنية”.
وتابع في السياق ذاته، “في النهاية ظهر للجميع كيف تداعت الشركات تطلب تدخل الحكومة وكيف بذل مجهود كبير من حسابات مجهولة على الفيسبوك لإفشال المقاطعة وكم تم توظيف الإعلام المأجور من صحف ومواقع إلكترونية وأقلام تكتب تحت الطلب، ورغم كل ذلك تنتصر اليوم المقاطعة بل إن جزء من خصومها يحاولون اليوم توظيفها ضد الجزء الثاني…وهذا إنتصار كبير بلاشك”.