بنحمزة يدخل على خط برنامج “ديكريبطاج” ووصف حكم الربا بـ”الخزعبلات”

هوية بريس – عابد عبد المنعم

تفاعُلا مع الغضب الجماهيري الكبير الذي أعقب تصريحات مثيرة أدلى بها بعض ضيوف برنامج “ديكريبطاج” حول مقررات التربية الإسلامية وبعض الأحكام الشرعية مثل الربا، خصص البرنامج الذي يبث على أثير إذاعةMFM ، جزء كبيرا من حلقة الأخيرة لمناقشة هذا الموضوع، وفي هذا الصدد عقد منشط البرنامج اتصالا هاتفيا مع الدكتور مصطفى بنحمزة ليدلي برأيه حول الموضوع.

وفي مطلع تدخله، أكد عضو المجلس العلمي الأعلى، أنه لا يقفز على الموضوعات الملتهبة لأن هذا ليس مذهبَه، وأوضح أنه لما دعي استجاب للدعوة.

وأثنى د.بنحمزة على البرنامج حين يتطرق لموضوعات اجتماعية وقانونية ومدنية.. ليعقب بعد ذلك بأن بعض المشاركين في البرنامج، ربما بغير قصد، يقتحمون أمورا لا قبل لهم بها تتعلق بالجانب الديني، ليوضح بعد ذلك بأن هذا الجانب مؤطر دستوريا.

وحذر بنحمزة البرنامج من الدخول في مواضيع تمس عقائد الناس وقناعاتهم، لأن هذا، وفق قوله، لا يمكن أن يجلب شيئا، محذرا من خطأ ما وقع فيه أحد المشاركين بالبرنامج، والذي وصف أحاديث نبوية ثابتة في البخاري ومسلم بالخزعبلات والمغاربة يسمعون.

وأكد بنحمزة في ذات السياق أن العلماء يواجهون كل نزعات الغلو والتطرف بما في ذلك أن يقال للناس بأن حكم الربا من الخزعبلات، موضحا أن حكم الربا ثابت بآيات قرآنية، وما سوى حرمة الربا هو الخزعبلات، والناس قد ذاقوا الأمرين من البنوك في اليونان وأمريكا وغيهما.. يضيف ذات المتحدث.

وجوابا على ازدراء الفقيه شدد العالم المغربي أن الفقيه في المغرب قيمة عالية، وذكّر بأنه توجد مجامع إسلامية في العالم، فيها أحسن المثقفين من فقهاء وأطباء وعلماء نفس، وكذلك المجلس العلمي الأعلى في المغرب.

لذلك، يضيف بنحمزة، يجب أن نحفظ رتب الناس وتخصصاتهم، مشددا على أن الحديث عن الفقهاء بازدراء حديث تجاوزه الزمن.

وعلاقة بموضوع التطوير الفقهي وتطوير الإسلام، تساءل بنحمزة إذا كان الإنسان لا يعرف أساسيات الإسلام فكيف يرجى منه أن يطوّر؟

ووجه د.بنحمزة المشرفين على البرنامج باستضافة المختصين في كل مجال، مؤكدا في حديثه أنه لا يعقل أن يتكلم شخص واحد في كل المجالات.