بنحمزة يرد بقوة: هؤلاء لا يعرفون لا الفقه ولا وجدة.. ولو أردنا نشر الوهابية سننشرها بين الأحياء لا الأموات
هوية بريس-أحمد السالمي
بعد افتتاح مقبرة السلام بوجدة من جديد، وذلك بالقيام بأول عملية دفن فيها يوم الاثنين 27 يناير 2020، تعالت أصوات نشاز، منتقذة العلامة مصطفى بنجمزة بسبب هذا الإنجاز، وبعد هذه الضجة خرج رئيس المجلس العلمي بمدينة وجدة ليوضح ما أثير حول المقبرة النموذجية.
وكشف الدكتور بنحمزة أن هؤلاء لا يعرفون لا الفقه ولا وجدة، وقال أن اللحود في الفقه مقدمة، فرسول الله صلى الله عليه وسلم مدفون في لحد، وأبو بكر في لحد، وعمر في لحد، ويكفي هكذ.
وأضاف “عندنا في وجدة، بمقبرة واحدة، أكثر من ألف لحد، وهي الآن التي تشتغل في وجدة”، “لكن حينما تهيئت هذه المقبرة بهذا الشكل جاء أناس ليقولوا هذه المقبرة مقبرة وهابية”.
وتوضيحا لكل لبس شدد بنحمزة أنه “حينما يتحدث العلماء في مجال اختصاصهم يجب أن يسكت من ليس هذا اختصاصه لأنه يتحدث من غير علم، وثانيا أن هذه الواقعة وغيرها الحديث فيها هو اعتراض ووقوف ضد الدستور، فالدستور جعل الكلمة في الدين لإمارة المؤمنين والذين يتولنها هم المجلس العلمي الأعلى والعلماء، فالذي يدخل يتقحم خارج ما يتيحه الدستور”.
وأضاف الشيخ بنحمزة “أصبحنا نجد هذه الماكارتية ومحاكم التفتيش، والبحث عن الأشخاص أين يذهبون، وأين يأكلون وأين ينامون، وهذا شيء معيب في المغرب، في زمن نطالب للناس بحرياتهم، وبحقهم بأن يعبدوا الله، والتعدد في الدين.. نقف وقفة من هذا النوع ضد سلوك يقوم به العلماء هذا غير مفهوم تماما”.
وفي رد طريف من الشيخ بنحمزة حول اتهامه بأنه أدخل الوهابية إلى المقابر المغربية، قال: “الوهابية لا يتوجه بها إلى الأموات، ولو أردنا نشر الوهابية سننشرها بين الأحياء، في الجامعات في الكتابات”.
تجدر الإشارة إلى أحد المواقع الإلكترونية المغمروة، ذو توجه أيديولوجي وحزبي معروف، هاجم بطريقة مثيرة رئيس العلمي لوجدة بسبب افتتاحه لمقبرة نموذجية بالجهة الشرقية، وكال له الموقع المذكور تهما دون بينة أو برهان. وعوض أن يقوم المنبر بما يتعين عليه من تشجيع للأعمال التنموية والاجتماعية تطرف بنزعة عصبية، ما دفع الشيخ بنحمزة للخروج بهذا التوضيح في حوار له مع موقع هسبريس.