بنحمزة يصدِم دعاة الحداثوية.. لا يمكن أن تخرج “المدونة” عن جلباب الفقهاء
هوية بريس
يحرص الدكتور مصطفى بنحمزة، رئيس المجلس العلمي بوجدة، أيما حرص على تفنيد ادعاءات وشبهات ودعوات دعاة الحداثوية، ويأبى إلا أن يؤكد على الأساس الديني لمدونة الأسرة والذي يشكل جوهر خصوصيتها المغربية.
وفي سياق متصل، قال الدكتور مصطفى بنحمزة إن “المدونة عبارة عن تقنين للجانب الفقهي، مختلفة ومتميزة عن كل النصوص القانونية المطبقة في المغرب أو في غير المغرب”.
وأضاف د. بنحمزة، في مداخلة له بندوة نظمت بأكادير تحت عنوان “مدونة الأسرة بين الآنية ومتطلبات الإصلاح”، أن “للمدونة صلة وثيقة بالشريعة”.
وتابع: “سمعنا من يقول يجب أن تخرج هذه المدونة من جلباب الفقهاء، ولكن لا يمكن ذلك”، مشيرا إلى أن “أي شخص، كيفما كان مستواه في التدين، إذا تقدم إلى أسرة ليُصهِر إليها، يقول نريد أن نبي هذه الأسرة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم”.
وأردف ذات المتحدث قائلا: “بل حتى بعض الشباب إذا أراد أن يتزوج، وينتقل من حالته السابقة، يقول: “أريد الحلال”.
وأوضح د. بنحمزة أن “المدونة في أساسها تتحدث عن نصها الذي لا يطبق على فئة اليهود، بمعنى أن الاعتبار الديني موجود”، مضيفا: “آخر مادة في المدونة تقول: “ما لم تعالجه هذه المدونة يُرجَع فيه إلى أحكام الفقه المالكي ومقاصدِه”.
ويأتي موقف د. مصطفى بنحمزة في سياق تفاعل عدد من الهيئات والمؤسسات والمثقفين مع دعوة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لعيد العرش المجيد بتاريخ 30 يوليوز 2022 إلى مراجعة مدونة الأسرة إذا اقتضت الضرورة ذلك.