بنعبد الله يوجه انتقادات لاذعة لحكومة أخنوش
هوية بريس-متابعة
قال نبيل بعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، “إنه في ظل عجز الحكومة فلن يفيد الحديث عن التعديل الحكومي في ذرّ الرماد في العيون، وحجب الأوضاع المتأزمة والتحديات الكبيرة”، وذلك خلال تقديم التقرير السياسي في الدورة العاشرة للجنة المركزية لحزبه، اليوم السبت 10 شتنبر الجاري، بمدينة بوزنيقة.
وبحسب بنعبد الله، فإنه “ليس من المهم تغيير أشخاص بأشخاص، بقدر ما أنّ الأهم هو تغيير السياسات والمقاربات، في اتجاه الإنصات إلى نبض المجتمع وهموم المواطنات والمواطنين، والتخفيف من معاناتهم، وحماية قدرتهم الشرائية، والوقوف إلى جانبهم وهم يواجهون وَحدَهم هذه الأوضاع الصعبة”، موجّها بذلك جُملة من الانتقادات إلى حكومة عزيز أخنوش، بالقول إنها “لا تملك الرؤية والجرأة السياسية، في مقابل تدبيرٍ قطاعي تكنوقراطي، وحضور قوي لمنطق التبرير غير المُجدي”.
“من موقع المعارضة الوطنية والبناءة والمسؤولة، تم تنبيه الحكومة إلى حساسية الأوضاع الاستثنائية ودقتها، وإلى وجوب التحرك الوازن، من خلال خطة وإجراءاتٍ وقراراتٍ ملموسة يكون لها وقع حقيقي وفعلي على ظروف عيش المواطنات والمواطنين، على غرار بلدان كثيرة” أضاف أمين عام حزب التقدم والاشتراكية، المُعارض، مشيرا أن التدابير التي تمت المطالبة بها، تتعلق بـ”تقديم الدعم المباشر للأسر وللقطاعات المتضررة، أو عبر استعمال الأداة الضريبية والجمركية، أو من خلال إلزامِ القطاع الخصوصي، في قطاعات محددة كقطاع المحروقات، بتقليص هوامش أرباحه مرحليا”.
إلى ذلك، أكد بنعبد الله، أن “الأبعاد الديمقراطية والحقوقية والمساواتية، والجوانب المرتبطة بالحريات، تكاد تكون غائبةً في عملِها” في إشارته لعمل الحكومة الراهنة، التي أتمت سنة على توليها العمل، بقيادة عزيز أخنوش، مردفا أن “ورش توطيد البناء الديمقراطي ليس ترفا، ولكنه شرطٌ لازم للتنمية والاستقرار”.