ارتفع عدد ضحايا الحريق الذي اندلع ليل الأربعاء 20 فبراير في مبنى سكني في دكا ببنغلاديش الى 56 قتيلا على الأقل، بحسب ما أعلنت السلطات البنغلادشية.
وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى أنه تم إنتشال 41 جثة من المبنى، الذي يستخدم أيضا كمخزن لمواد كيماوية، وإلى أن “عدد القتلى مرشّح للارتفاع”.
وقال رئيس جهاز الإطفاء الوطني ببنغلاديش، علي أحمد، أنّ الحريق الذي اندلع في حي “شوق بازار” الواقع في دكا القديمة سببه على الأرجح أسطوانة غاز، وقد انتشر بسرعة في المبنى بسبب المواد السريعة الاشتعال المخزّنة فيه.
وأوضح أنّ ألسنة اللهب سرعان ما امتدّت إلى أربعة مبان مجاورة، تستخدم أيضاً لتخزين مواد كيميائية سريعة الاشتعال.
وقال “كان هناك اختناق مروري عندما اندلع الحريق. لذلك لم يستطع الناس الهرب” لا سيّما وأن الشوارع ضيقة للغاية في هذا الجزء من العاصمة والمباني ملتصقة ببعضها البعض.
من جهته قال مسؤول آخر في جهاز الإطفاء إنّ الحريق الذي اندلع قرابة الساعة 22,40 (16,40 ت غ) جرى “حصره” لكن لم يخمد بعد على الرّغم من أن أكثر من 200 من رجال الإطفاء يعملون على إخماده.
وأوضح المسؤول أنّ إخماد الحريق “سيستغرق وقتاً. هذا ليس مثل أيّ حريق آخر”، مشيراً إلى أنّ الصعوبة في إخماد الحريق ناجمة عن الكيماويات “السريعة الاشتعال” المخزنة هناك.
من ناحيته قال مسؤول في مستشفى كلية الطب في دكا إنّ الحريق أسفر أيضاً عن إصابة 45 شخصاً على الأقلّ بجروح، من بينهم أربعة حالتهم حرجة للغاية.
وكان حريق اندلع في مبنى قديم في دكا في 2010 كان يستخدم أيضاً لتخزين مواد كيميائية مما أسفر عن مقتل أكثر من 120 شخصاً، في واحدة من أسوأ مآسي الحرائق في العاصمة البنغلادشية. و.م.ع
