بنكيران: القيام بالواجب مكن المغاربة من أن يكون لهم بابٌ وحارة بالقدس
هوية بريس- متابعة
أكد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن المرجعية الإسلامية التي يقوم عليها تحركنا وانخراطنا في المجتمع تنبهنا إلى مسألة أساسية وهي الاستقامة، مصداقا لقوله تعالى: “فاستقم كما أمرت”، وقول رسولنا الكريم: “قل آمنت بالله ثم استقم”.
جاء ذلك في كلمة للأمين العام خلال الملتقى الجهوي النسائي الذي نظمته الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة بني ملال اخنيفرة ومنظمة نساء “المصباح” بالجهة نفسها، تحت شعار:”وفاءً لفلسطين… ثبات على طريق التحرير“، “عن بعد”، الأحد 17 نونبر 2024.
وشدد بنكيران، حسب ما أورده موقع حزبه، أن الاستقامة لها مظاهر أساسية، وخاصة في التعامل مع الناس والآخرين وأيضا في الحزب ومع بعضنا البعض، مبرزا أن من أبرز مظاهرها الصدق والأمانة والوفاء وغيرها، وهي بذلك تخلق الثقة بين الناس، مشددا أنها بهذا ليس لها ثمن.
“أريد من كل عضو في العدالة والتنمية أن يكون معروفا بالاستقامة”، يقول المتحدث ذاته، مشيرا إلى أن مقتضى الاستقامة اليوم هو الجهاد، مستدركا، ليس بحمل السلاح في بلادنا أو ضد أهلنا، بل بالحركية والدعوة والاستقطاب، والتواصل مع الناس وتوعيتهم، وتعريفهم بالتهديدات الكونية التي تواجههم، وأيضا ما يقع في غزة..
واسترسل، يجب أن يتملك كل واحد منا الشعور بالواجب وثقل هذا الشعور، منبها إلى وجود خصوم طبيعيين يساندون ويدعمون “إسرائيل” بشكل كبير ولا محدود، رغم كل الجرائم التي تقترفها، وحرب الإبادة التي ترتكبها في غزة، والمجاعة التي تسببت فيها للساكنة..
وذكر الأمين العام أن القيام بالواجب مكن المغارب من أن يكون لهم بابٌ وحارة بالقدس، وهذا الواجب يجب أن يظهر اليوم بشكل أقوى، في ظل استمرار جيش الاحتلال في جرائمه لما يزيد عن 407 أيام، دون أن يستطيع معرفة مكان أسراه، ولا أن يفرض على السكان الهجرة واللجوء إلى خارج فلسطين، مما يعكس واحدة من أبهى صور الصمود المعاصرة من لدن الساكنة.
“بمن يصمد أهل فلسطين وغزة؟”، يتساءل بنكيران، ليجيب بالقول، صمودهم أولا بالله تعالى، ثم ثانيا بكم، بالتمويل والدعم المالي، وبالكلمة وقول الحقيقة وإيضاحها ونشرها، وبإعادة الحماس في المجتمع، لأن المعركة حضارية بين الأشخاص والمنظومات وليست معركة جزئية أو بسيطة.
ولأن الأمة تحيا بالمواقف، ولأن كرامتها يجب أن لا تهان، ولا أن تؤخذ منها أرضها، يقول المتحدث ذاته، فيجب أن تستعد للمواجهة، وذلك بتربية الأبناء على المبادئ والقيم، وبالوحدة بين أبناء وأقطار الأمة، وبعدم الاستسلام لحاجيات الدنيا ومتطلباتها.