بنكيران: دعم “إسرائيل” ستكون له عواقب وخيمة على أمريكا
هوية بريس- متابعة
قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن “إسرائيل” تفعل بالضبط ما تدعي أن هتلر فعله بهم في الهولوكوست، حيث نرى كيف تحاصر قطاع غزة وشعبها دون طعام ولا شراب ولا أدوية.
وشدد ابن كيران خلال استضافته عبر قناة “الحوار”، الأربعاء 06 مارس 2024، أن الشعوب العربية والإسلامية لن تنسى الإساءات المتواصلة التي يقوم بها الاحتلال في حق فلسطين، بصرف النظر عن علاقة “إسرائيل” ببعض النظم العربية على المستوى الرسمي، مبرزا أنه على المدى البعيد، وقع النظام الإسرائيلي على هزيمته ومغادرته لهذه المنطقة التي احتلها أصلا دون وجه حق.
ونبه المتحدث ذاته، وفق ما ذكره موقع حزبه، إلى أنه لا أحد يستطيع أن يعرف حقيقة ما يقع بغزة من مآسي تشيب من شدتها الولدان كما يقال، مبرزا أن هذه الجرائم تعكس نظرة الاحتقار والدونية التي تتبناها إسرائيل تجاه غيرهم من بني الإنسان، داعيا الدول والشعوب العربية وخاصة دول الطوق إلى إغاثة الشعب الفلسطيني، والقيام بما يلزم، وأن يتحملوا مسؤوليتهم في ذلك، واستخدام أوراق الضغط المتوفرة بين أيديهم.
المقاومة ضرورة
وذكر بنكيران أن الوضع بفلسطين رغم شدته وقسوته، إلا أنه لا ينفي الاقتناع بأن ما فعلته حركة المقاومة الإسلامية حماس كان ضروريا، ذلك أننا كنا نرى قبل السابع من أكتوبر استعداد الاحتلال لإزالة المسجد الأقصى، فضلا عن الشعور الذي انتابنا جميعا بالاحتقار الذي يمارسه الاحتلال في حق الفلسطينيين والنساء وغيرهم.
وقال الأمين العام لحزب “المصباح” إن القضية الفلسطينية لن ترجع إلى ما كانت عليه، معبرا عن تفاؤله بخصوص مستقبل القضية ككل بفضل ما قامت به المقاومة في السابع من أكتوبر.
وذكر بنكيران أن هذه المقاومة هي شيء أسطوري، وكل يوم من مقاومتها هو معجزة، حيث ما نزال نتعجب كيف استطاع هؤلاء أن ينفذوا هذا المخطط في ظل الحصار الشامل والاحتلال الظالم المفروض عليهم من إسرائيل.
وأضاف، كما فاجأنا الصبر العجيب والغريب والمعجز لهذه الساكنة، في ظل القتل والاستهداف والعدوان الدموي المستمر كل يوم، حيث لا ماء ولا كهرباء ولا غذاء، وهو بذلك أعطى درسا لنا جميعا، بل للعالم كله، في الصبر والثبات.
وأردف، وإلى حد الآن لم نر من يعيب أو ينتقد حماس من بين هذه الساكنة الصامدة، ولذلك حق لنا أن نتساءل كيف تربى هؤلاء الناس على ما تربوا عليه؟ من أين جاءت هذه الثقة العجيبة التي لهم في مقاتليهم وشبابهم وقيادتهم، في ظل القتل الرهيب الذي يقوم به الاحتلال في حقهم، والذي لم يستثن الشيوخ ولا النساء ولا الأطفال؟
وأكد أن هذا درس لنستوعب هذه المعاني والخصوصيات التي بني عليها الشعب الغزاوي، ولكي نستعد ونربي أنفسنا وإخواننا على هذه المعاني.
ونبه ابن كيران إلى أن هذه القضية ولدت قبل 76 سنة، وكلها عقود مرت في الاعتداء على الشعب الفلسطيني، مشددا أن عملية طوفان الأقصى هي رد فعل محدود جدا أمام ما فعلته وما تفعله إسرائيل إلى الآن.
وانتقد الأمين العام موقف أمريكا بخصوص ما يجري، قائلا إن أمريكا تقف إلى جانب دولة ليس لها مثقال ذرة من أخلاق أو إنسانية في حربها الدموية على الشعب الفلسطيني، متأسفا لكون واشنطن لا تعي أن قيادة العالم تتطلب حدا أدنى من الأخلاق.
ونبه ابن كيران إلى أن مد أمريكا الاحتلال الإسرائيلي بالسلاح والمال والدعم لقتل أهل غزة، يُفقدها دور الحكم، وهو وضع ستكون له عواقب على الولايات المتحدة نفسها، لأن الظلم الذي وقع كبير ولا يتصور.