بنكيران والداودي.. وجها لوجه..
هوية بريس- محمد زاوي
كانت الكلمة الأخيرة لعبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، موجهة لعموم أعضاء الحزب، إلا أنها ردت ضمنيا على أغلب ما جاء في تصريح خص به الحسن الداودي، عضو الأمانة العامة المستقيلة، جريدة “اليوم 24”.
عزا الداودي سبب تأجيل المؤتمر العادي بأجل سنة إلى حاجة الحزب لدعم الدولة، فأجابه بنكيران بأنه من العيب والعار رهن مستقبل الحزب لظروف مادية، ولا خير في أعضاء لا يستطيعون التضامن مع حزبهم في ظل ظروفه المادية الصعبة.
أخذ الداودي، في معرض تصريحه، يتحدث عن “تيار ما”، وعن فكر دخيل يخترق الحزب، فرد عليه بنكيران بأنْ لا علاقة له بأي تيار، وأنه مع إخوانه جسد واحد، ما عدا شخصين أو ثلاثة لم يعد يطيق الاستماع إليهم.
تكلم الداودي كثيرا، وكم تكلم أيام سعادته ب”حكومة أخنوش الأولى”، أي الحكومة التي تلت البلوكاج، فتمنى بنكيران مغادرته، ونصحه بالصمت، واصفا إياه بأنه “لا يجيد لا الكلام ولا الصمت”.
استشاط الداودي غضبا، فاستقبل اتصال الصحافة بالأحضان، ودخل في صراع واضح مع بنكيران، الصراع الذي أريد له أن يبقى مستورا من قبل “تيار حكومة أخنوش الأولى”، إلا أن الداودي فضح كل شيء.
أخرج كل المغالطات والشبهات التي كان التيار إياه ينتظر الفرصة المناسبة لإخراجها، ولسنا هنا لنرد على الكلام المتحامل واللاموضوعي الذي تلفظ به الداودي، وحسبنا أن نقول له و”من معه”: “إنكم تلعبون آخر أوراقكم، وهي للأسف أوراق احترقت بنار نتائج 8 شتنبر”.