بنكيران واللحية.. أما آن لهذا الحديث أن ينتهي؟!
هوية بريس – عبد الله مخلص
إذا كان كثير من المغاربة الذين يتابعون خطابات وخرجات و”قفشات” السيد عبد الإله بنكيران يتفاعلون معها بإيجابية، ويجدون فيها من يعبر عن قناعاتهم، ويشاركهم همومهم، ويطمح إلى إيجاد حل لمشاكلهم الكثيرة والمتراكمة..
فإن كثيرا من هؤلاء المتابعين أيضا تسيئهم -شئنا أن نعترف بذلك أم أبينا- بعض خرجاته، خاصة المتعلقة منها بالدين والتدين عموما..
فبالأمس القريب استنكر بنكيران في إحدى خرجاته المثيرة الدعاء على اليهود والنصارى، واستغرب كيف لا تصافح البيجيديات البيجيديين، علما أنهنَّ تصافحن بشكل عادي باقي الفرقاء السياسيين من أحزاب أخرى، وعادَ بعد ذلك ليتحدث عن الزي الإسلامي، واللحية الطويلة، مشبها لها بلحية السيخ، ومتسائلا في الوقت نفسه: هل البشرية في حاجة إلى ملتحين وأشخاص عندهم قميص طويل أم محتاجة إلى من يحنو عليها ويرفق بها مثل عمر..
ثم خرج بنكيران قبل نهاية الأسبوع المنصرم بتصريح يقول فيه أن اللحية مثل (الجازون Gazon) وواجب على من لا يحلقها أن يجزها كالعشب، وقس على ذلك الحجاب وباقي الأمور الأخرى.. وفق قوله..
السيد بنكيران لا يعلن مثل هذه التصريحات قبل أن يمهد لها بأنه ليس ضد سنة النبي صلى الله عليه وسلم، متسائلا في الوقت نفسه: (واش اللحية عندها كل هاد المكانة في الإسلام)!!!
كثير ممن انتقد تصريحات بنكيران تساءل عن سبب إيراده للحية والحجاب في معرض حديثه، ولماذا يوليها الأمين العام لحزب المصباح حيّزا في خطاباته وعناية في نقده؟
من المفترض في السياسي الديمقراطي أن يستهدف كل مكونات المجتمع بشتى اختلافاتها الفكرية والأيديولوجية، صحيح أنه لن يستطيع إقناعها كلها بطرحه، لكنه يتجنب -قدر الإمكان- ما يثير حفيظتها ويدفعها إلى أن تتخذ منه موقفا..
وهذا ما نجد السيد بنكيران يخالفه، حيث خلّفت تصريحاته استياء عارما، وتفاعلا على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، التي شجب من خلالها كثير من الفاعلين تصريحاته التي اعتبروها مستفزة، وبعيدة عن لغة الشرع والعقل والسياسة.
فرغم المماحلة في تبرير تصريحات السيد بنكيران إلا أنها تبقى واضحة المعنى، ولاعقلانية المغزى، مخالفة لعشرات النصوص الشرعية التي تحثُّ على إعفاء اللحية، وبعيدة كل البعد عن الحكمة السياسية، وأكثر من هذا فهي تشغل الناس بما لا طائل تحته، وتضيع الأوقات، وتفتح بابا واسعا للخلاف والشر، والتدابر والتنافر..
السيد بنكيران يقوم بعمل كبير في المجال السياسي وهذا ما نحمده له ونشكره عليه، لكن تدخله في الدين والأحكام الشرعية (اللحية/الحجاب..) بالطريقة التي يتحدث بها، يضعه من الناحية العلمية في موقف حرج، ومن الناحية السياسية يهدد قاعدته الشعبية -التي يشكل الإسلاميون وباقي مكونات المجتمع المحافظ جانبا كبيرا فيها- بالضمور والانكماش.
إن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، والذي ضرب به بنكيران المثل في العدل والاعتناء بالأمور الكبرى ومصالح الأمة، لم تحدِث له لحيته الطويلة إشكالا في الاهتمام بمعالي الأمور، ولم يخلد ذكر اسمه في التاريخ إلا بتوقيره لأمر النبي صلى الله عليه وسلم والدخول في الدين كله، وحرصه الشديد على التمسك بنصوص الشرع في شتى مجالات الحياة صغيرها وكبيرها، وهو القائل: “كنا أذل أمة فأعزنا الله بالإسلام، ومهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله“.
ولما طعنه المجوسي في الصلاة، جاءه شاب ليعوده وهو على فراش الموت، فلما أدبر إذا إزاره يمسُّ الأرض، فقال له عمر: “يا ابن أخي، ارفع ثوبك، فإنه أنقى لثوبك وأتقى لربك” (البخاري).
فلم تحل سكرات الموت، والاهتمام بقضايا الأمة، والحرص على الوصية بالخلافة.. وغير ذلك دون إنكاره معصية الإسبال التي يستهان بها اليوم، وينظر إلى من يعظمها باستهتار وازدراء وربما استهزاء..
وفي الختام أؤكد مرة أخرى أن الأستاذ المحترم عبد الإله بنكيران يقوم بعمل كبير في المجال السياسي، فيجمل به أن يحافظ على شعبيته، ويكسو ألفاظه، ويبتعد عن إصدار عبارات تثير خلافات وتهدر طاقات من المتعين علينا أن نصرفها -في هذه المرحلة العصيبة- فيما يعود على الدين والوطن والأمة بالخير والنفع والنماء..
صدقت.. هذا خطاب متزن
أحسنتم أحسن الله إليكم
هذا هو عين التعقل
اتعجب من كاتب المقال يكرر لنا ان له الفضل في المجال السياسي
بربك ماهي انجازاته في المجال السياسي مازلنا نرى البطالة تتراكم مع مر الايام ويكفينا ما عمل في مسالة التقاعد لنعرف كم من دعوات المتقاعدين يدعون عليه ليل نهار ومازلت اتذكر للداعية الذي دعا عليه قبل وفاته والمتتبعين يعرفون من هذا الداعية الاستاذ رحمه الله
ابن كيران بلا مجاملة ولا رتوشات لا هو دافع عن الاسلام ولا هو دافع عن مصالح المستضعفين في المغرب
همه الوصول للحكم هو وحزبه فقد وصل اليه ونراه الان يتبع شيخ الاخوان المسلمين القرضاوي الذي حلل الاغاني والمصافحة وعتبار اليهود والنصارى اخوان لهم
ولا ننسى التحالف مع الاحزاب العلمانية والاشتراكية التي تطعن في الاسلام والملتزمين بتعاليمه
خاس الناس دالعدالة والتنمية يوقروا شعائر الدين
ما هو هذا العمل الكبير الذي يقوم به على المستوى السياسي؟؟؟
كلام الرجل ذي الحسنات على المغرب لا يستدعي كل هذا الاحتجاج على قضية يبالغ السلفيون في الاهتمام بها… فعلا كلام الرجل معقول.. وإعفاء اللحية سنة النبي الكريم ولكنها ليست بتلك الأهمية التي تولونها إياها..
نعم للعقل والحكمة ولا وألف لا لفقدان الغيرة على الدين وأحكام وشرائع الإسلام
قال سيدنا علي رضي الله عنه و ارضاه : إن الله أخفى ثلاث في ثلاث ، أخفى غضبه في معصيته و أخفى رضاه في طاعته و أخفى ولايته في خلقه .
الشاهد هنا هوان الله أخفى رضاه في طاعته فمن الممكن أن يصلي و يصوم وووو وو ولا يتقبل الله منه إلا سنة من سنن النبي صلى الله عليه و سلم فبها يرضى الله عنه .
نشكرك يا هوية على هذا المقال الذي يتضح فيه للقارئ حيادية الموقع وعلى أن ليس من حق أي شخص المساس بثوابت الدين رغم دعمكم لهم
اﻻولى أن تخشى عليه من عقاب الله لاستهانته بأمر من أوامر النبي صلى الله عليه وسلم وليس أن تخشى عليه من انصراف المتدينين عنه لأن الله قال ولعذاب اﻵخرة أشق .
بارك الله فيك اخي مخلص على هذه النصيحة الغالية. والتي نرجوا من السي بنكيران أن يأخذ بها.ويلزم حروفها.
مثل هذه التصريحات يوجهها أيضاً للأمازيغ مما يهدم القاعدة الشعبية لحزبه، ويعود بمنافع جمة على الذين يسمون أنفسهم “علمانيين” علماً أن الفئة الأمازيغية هي الفئة الأكثر إستهدافاً لدى “التراكتور” إستراتيجياً، للمشروع الإيديولوجي الذي يريدون إطلاقه بالمغرب لمعاداة الإسلام واللغة العربية عندما يخادعونهم بالإستعمار الإسلامي للمغرب، (كما يزعمون)، مما يجعل الأمازيغي العامي يراجع أفكاره من جديد عندما يسمع مثل تصريحات الإقصاء هذه من بنكيران الغير مسؤولة تجاهه كمواطن مغربي عريق الأصول وخصوصاً أنه يمثل بالنسبة له الإسلام. والحقيقة أن الإسلام يجمع ولا يفرق كما يفعل بنكيران وأنه دين للعالمين.
رحم الله الشاعر المتنبي اذ قال منذ قرون : ( اغاية الدين ان تحفوا شواربكم يا امة ضحكت من جهلها الامم )
علامة الدار على باب الدار بنكيران باع حزبه اولا قبل الاسلامين.
اما ان الاوان لهذا الحديث ان ينتهي ,,,,
انت لم تنههي ان قد بداته بمقالك هذا, لمذا يجد الناس دائما صعوبة في الحوار مع السلفيين و لا اقول الملتزمين.
ابن كيران انسان ,,,, انسان و ليس ملاكا. لديه قناعاته و رايه …. لديه ايجابياته و سلبياته … لكن هذا لا ينفي انه رجل المرحلة. مشكلة المسلمين اليوم ان المسلمين يخلقون صراعا داخليا تافها و اقول تافها هم في غنا عنه. فيستلموا في الاخير لشخص لا يصلي و لا يضع لحية و لا يصلي و لا يرضون به على ان يدعما شخصا منهم يربصون به و بلحيته.
اتقوا الله يا اخواننا. الوطن يريد خبراء حقيقين ينخرطون في المعركة لا اناس يحملون القلم الاحمر و يقدسون شيوخا تقديس كمال.
استغفر الله ..ثوابث الدين تبقى ولا احد له الحق في الاستهزاء بها .
والكل يناقش ويتكلم فيما له به علم ويترك ما لا يعلم لاهله.
” قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ”
فالاصل هو اتباع ما انزل الله على رسوله وليست لنا الخيرة في ما انزل والواجب علينا الاتباع.وقول سمعا وطاعة .
فتن ثم فتن ثم فتن نسال الله الثبات صدقت يا رسول الله.