د. بنكيران ود. بلاجي يعلقان على ندوة “الحريات الفردية في ظل دولة الحق والقانون”
هوية بريس – عبد الله المصمودي
لا تزال ندوة “الحريات الفردية في ظل دولة الحق والقانون” التي ستظمتها “مجموعة الديمقراطية والحريات”، تسيل مداد الناقدين، لما ستتضمنه محاورها من نقاش حول موضوعات حساسة وخطيرة، حرية المعتقد (الردة) والمساواة في الإرث والحق في الشذوذ والزنا.
فقد علق عليها تحت عنوان “حينما يتزوج الظلم والاستبداد بالإباحية والانحلال يفرخ لنا ندوة الحريات الفردية”، مدير معهد غراس للتربية والتكوين وتنمية المهارات د. رشيد ابن كيران، في حسابه على فيسبوك: “أعلنت مؤسسة ابن سلمان آل سعود بالدار البيضاء عن احتضان ندوة دولية يشارك فيها حداثيون واباحيون من المغرب وخارجه بعنوان الحريات الفردية… بتاريخ 22و23 من هذا الشهر الجاري.
والمتأمل لبرنامج هذه الندوة والموضوعات المدرجة فيها يجد مفارقة مفضوحة ومغالطة منكرة ومكر سيء، ذلك:
بينما يتم اعتقال النشطاء الحقوقيين والمفكرين المعتدلين والعلماء ربانيين في السعودية أو في مملكة ابن سلمان آل سعود لمجرد إبداء رأي يتعلق بأبسط الحقوق مثل تأييد حق المرأة في رخصة السياقة أو الامتعاض من عدم تمكين المسلمين بقطر من أداء مناسك الحج والعمرة، أو إشهار موقف يرفض تطبيع السلطان السعودي مع الصهاينة… تتزعم مؤسسة آل سعود باسم الحريات الفردية دعوة إلى الاباحية؛ اللواط والزنا وحق الاجهاض، والمساواة في الإرث بين الجنسين وكفريات لها أشكال وألوان ، وهي بهذا التناقض المفضوح تقوم بعملية تبييض الظلم والاستبداد التي تمارسه على المواطنين لديها…
وبينما يتجه الشعب المغربي بشبابه وشباته ورجاله ونسائه نحو أخذ المبادرة ضد الاحتكار والانحراف وسوء التدبير واقتصاد الريع وظاهرة عطالة الشباب ويعلن شعار #المقاطعة ضد كل فساد… يتزعم الحداثيون المغاربة ومرتزقة الضمير إلهاء الشعب المغربي بقضايا مفتعلة لا تعبر عن همومه الحقيقية ومشاكله المصيرية مثل حرية الجسد والزواج المثلي وضرورة تهميش دور الدين في الحياة العامة والعبث بالأمن الروحي للمغاربة كطلب تغيير منظومة الإرث وهكذا، وكأننا مع حداثة لا ترى دورا لها إلا بما يضر الشعب المغربي ولا يحقق له أي نفع، تفسد ولا تصلح…
وإننا من موقع مسؤوليتنا التي أخذها الله علينا نحذر المواطنين الشرفاء والموطنات من خطورة تلك الندوة الهابطة وندعو جميع مكونات الشعب المغربي بمؤسساته وأفراده إلى الجهاد بالكلمة وقول الحق ضد من يعبث بدينه الحنيف ويسعى الى مسخ هويته الأصيلة ويتجه نحو تمزيق النسيج المجتمعي ويدفعه نحو المجهول”.
فيما كتب د. عبد السلام بلاجي رئيس الجمعية المغربية للاقتصاد الإسلامي في حسابه الفيسبوكي متسائلا: “هل تطل الفتنة الطائفية على المغرب؟!
هل صحيح ستقام هذه الندوة برعاية وتمويل مؤسسة الملك عبد العزيز بالدار البيضاء؟
هل صحيح افتتاح وزير العدل لهذه الندوة بمعية زعيم حزب مشارك في الحكومة؟ أي برعاية حكومية؟
هل هي مقدمة لزرع الطائفية المقيتة والمميتة بالمغرب؟
هل هي رعاية حكومية للدعوات المثلية؟
هل هي رعاية حكومية لإشعال الفتن في المغرب؟
إذا كان هذا البرنامج الذي يروج في مواقع التوصل صحيحا، مع استقدام شذاذ من كل حدب وصوب، فهل معنى ذلك أن هناك من يسعى لافتعال الفتن وغرس الطائفية التي نخرت مجتمعات بأكملها، في المغرب. تحت لافتة الحريات؟!
أرجو من سويداء قلبي ألا يكون ذلك صحيحا.
حفظ الله المغرب من كيد الكائدين وحسد الحاسدين وغباء المستبلدين ومكر الماكرين وغفلة الغافلين وعمالة المرتزقين”.
اللهم احفظ بلدنا أمنا مطمئنا وأبعد عنه جميع الشرور. وأقول لمن أراد بهذا البلد الأذى والسوء اللهم اجعل كيده في نحره .
إن كان التسرع في نشر الأخبار الزائفة أمر فظيع فالتسرع في تصديقها أفظع وأشنعم.
لا نرضى بإحواننا طلبة العلم أن يصيروا أداة سهلة يلعب بها الاعلام الفاسد
فالله الله في التثبت وإنا لله وإنا إليه راجعون