بنكيران: يجب تحقيق التوازن الاقتصادي بالزكاة
هوية بريس- متابعة
قال الأستاذ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن المواطن في هذا الزمان بالخصوص، يجب أن يكون له دور سياسي.
وأضاف ابن كيران في كلمة تأطيرية لأشغال المؤتمر الوطني للائتلاف الوطني لصيادلة العدالة والتنمية، يوم أمس السبت 06 ماي 2023 بالمقر المركزي للحزب بالرباط، إن هذا الدور يتمثل في الانتماء لحزب سياسي وإلى تيار سياسي، للدفاع عن مصالحه من جهة، والمصلحة العامة من جهة أخرى.
وأوضح المتحدث ذاته، أن الأحوال الحسنة لبعض المهن من حيث العوائد المالية يجب أن لا تكون كابحا للمشتغلين بها عن الانخراط في العمل السياسي، مشددا أن الانخراط في الأخير هو وسيلة لضمان استمرار تحسن أوضاعهم، أو على الأقل أن لا ترجع إلى الخلف، خاصة وأنه لا توجد أي ضمانة بأن تبقى الأحوال جيدة أو تستمر في التحسن، بسبب السياسة والسياسيين.
لهذا، يردف ابن كيران مخاطبا الصيادلة وعبرهم عموم المهنيين والمواطنين، إن لم تكن في المكان المناسب، فستخسر الكثير، وعليه، يسترسل الأمين العام، تتضح أهمية الانخراط في العمل السياسي والنقابي.
ونبه ابن كيران إلى أن القطاع الصيدلي كان يحقق لأصحابه أرباحا كبيرة في السنوات الماضية، لكن اليوم بدأت الشكوى من المهنيين، والذين يقولون إن منهم من يعجز في بعض الأحيان عن تلبية حاجياته الشهرية، أي أن المجال لم يعد مربحا كما كان، خاصة بالنسبة للصيادلة الجدد، وأن هناك حوالي 3000 صيدلي على بوابة الإفلاس أو أفلسوا فعلا.
وهذه المعطيات وفق الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مدعاة للصيادلة لإدراك ما تحدث عنه وأشار إليه، بخصوص تحول وتبدل الأوضاع، مما يستوجب مقاربته بالانخراط في الحياة العامة والحياة السياسية، والعناية، ليس فقط بشروط المهنة وظروفها، ولكن أيضا بالمواطنين، وبالمساكين منهم خاصة، وبأحوال الدولة ككل.
وذكر ابن كيران أنه ليس ضد الليبرالية ولا حتى الاشتراكية، وأضاف، “أنا أؤمن بالحرية في الاقتصاد، لكن في نفس الوقت، العمل على تحقيق التوازن، من خلال الزكاة وما شابهها من الأعمال الاجتماعية، وأيضا عبر مراقبة السوق وضبطه حتى لا تتضرر الساكنة ويتضرر أصحاب المهن”.
ومدعاة هذا القول، يسترسل ابن كيران، أنه بعد موجة العولمة، وسقوط الاتحاد السوفياتي، ظهرت روح عالمية، تسعى إلى الهيمنة على العالم، ولهذه القوى المهيمنة حدس يفترس كل شيء فيه مال، وتريد أن يكون العالم تحت إشارتها.
ونبه ابن كيران إلى أن هذه القوى ليست بعيدة عن بلادنا، وتحاول الضغط عليها، مما يفرض، بحسبه، أن يقوم المواطنون بدورهم في هذه المرحلة، والذي يتمثل أساسا بالانخراط في الأحزاب السياسية والنقابات للوقوف في وجه المد الهيمني العالمي، لاسيما وأن هيمنته لا تتوقف عند المال والأعمال، بل تتعداها إلى الثقافة والأخلاق والعقائد.
والهدف من استهداف هذه الأبعاد الفكرية في الشخصية المغربية أو العربية أو الإسلامية، وفق ابن كيران، هو محو شخصية المقاومة في النفوس، معتبرا أن مجابهة هذا الأمر، هو التحدي الأبرز اليوم في العالم.
(حزب العدالة والتنمية)