بنكيران يدخل على خط اتهام “حماس” بالإرهاب.. ويتحدث عن “مسيرة خضراء” نحو فلسطين
هوية بريس – متابعات
علق الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، على اتهام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالإرهاب على خلفية ضربتها الموجعة للاحتلال الصهيوني الغاشم يوم 7 من أكتوبر الجاري.
وقال بنكيران، في كلمته خلال اللقاء العادي للجنة الوطنية للحزب، بأن حركة حماس قامت بعملية بطولية وخيالية، قلبت الموازين إلى الأبد ولو قضي عليها الآن، مشيرا إلى أنها أرعبت الكيان الصهيوني والدول العظمى التي تجندت ضد غزة بكل ما تملكه من مقومات.
وأضاف بنكيران بأن حماس أعطت درسا للأمة العربية والإسلامية، في الإيمان والشجاعة والاستعداد للموت، رغم وعيها التام بعواقب عمليتها الوخيمة على أفرادها وشعبها، إلا أنها تسلحت بالجرأة والقوة ضد الكيان الغاصب.
وتابع قائلا:” حماس حملت على عاتقها المساهمة في قضية عمرها اليوم أكثر من 75 سنة ومنذ وعد بلفور، إذ مرت بمراحل كثيرة من النضال قبل توقيع عرفات مكرها وثيقة “السلام المجحف”، وإنهاء حياته”.
وولفت بنكيران إلى أن عرفات ” لم يكن معروفا بتوجهه الإسلامي، ولو أنه تعاون مع حماس وساعدها”.
وأكد بنكيران على أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ” حركة سلمية وسياسية مثل حركته أنشأت حزبا ونجحت في تصدر الانتخابات، لتتعرض لمحاولات متتالية تسعى إلى إسقاطها والقضاء عليها نظرا لحجم تأثيرها”.
وأوضح بنكيران بأن ” حماس لم تطلب منا سوى مساعدتها معنويا، إذ لم تطلب منا أن نقاتل في صفوفها”، مشيرا إلى أن الدول العربية كان عليها أن تنظم “مسيرة” نحو فلسطين تشبه المسيرة الخضراء التي دعا إليها الراحل الحسن الثاني.
وشدد زعيم المصباح على أن ” مشكلتنا اليوم هي تحكم بعض الأنظمة في الشعوب، من خلال نشر الفساد، ومحاربة الإسلام والقضاء على تضحياته، وتخديره وإغراقه في المعاصي والملاهي، لعدم زعزعة كيانها، محذرا من غزو المؤسسات الغربية العالم ووصولها إلى جميع بقاعه وجنيها أرباحا كبيرة تدعم بجزء منها اليهود”.
ونبه عبد الإله بنكيران إلى أن الكيان الصهيوني لا يستهدف فلسطين وشعبها فقط، إنما لا يعير قادتها اهتماما للشعوب العربية والإسلامية، بل يستفزونهم ويعتدون على مقدساتهم، بعدما كانوا على وشك الحصول على المسجد الأقصى عبر التضييق على المسلمين، والاعتداء عليهم، واصفا حكومتهم بـ”المتطرفة” و”داعش”.
ولفت إلى أنه رغم تطبيع مجموعة من الدول العربية كمصر والمغرب والأدن مع الاحتلال الغاصب، إلا أن هذه الأخيرة لا تكترث لأي من هذه الدول، إنما على العكس تعمل على إهانتها والمساس بمقدساتها، مشددا على أن قادتها لهم مطامع تفوق التطبيع.
وقال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية:” لقد دخل بعض الخونة على خط القضية الفلسطينية، فبعدما كان كل المغاربة يدعمون هذه القضية، ظهر خونة المنطق والأمة والدين ليعلنوا دعمهم لإسرائيل، قبل أن تؤكد المسيرة التي نظمت أخيرا في الرباط أن المغاربة أوفياء”.
وأضاف بنكيران أن الشعب الفلسطيني يؤدي ضريبة احتلال بلده، واحتلال المسجد الأقصى والقدس، مشددا على أن الشعوب الإسلامية تتحمل مسؤولية الحفاظ عليهما.
وتابع:” الشعب الفلسطيني يظل دائما متفائلا رغم الدمار والآلام، والعذاب، مشددا على أنه لا ” يستطيع تصور ما يعيشونه من مأساة، لا يملك القوة، ويشعر أنه يحترق كلما تابع بعض المقتطفات مكرها”.
وهاجم بنكيران الدول العربية، عادّا أنها لا تقوم بأي خطوة واضحة تجاه ما يحدث في غزة من انتهاكات واعتداءات، مكتفية ببعض التنديدات الشفوية، التي لا تعكس حجم الدمار فيها.
وهاجم رئيس الحكومة الأسبق عبد الإله بنكيران أيضا في كلمته بحدة الكاتب المغربي المقيم بفرنسا الطاهر بن جلون، حيث وصفه مجددا بـ”الجبان”، ردا على خرجاته “الوقحة والمستفزة” حيث أقدم على تشبيه رجال المقاومة الفلسطينية بالحيوانات.