بنكيران يوجه رسالة “إلى كاتب الخطبة الموحدة”
هوية بريس – متابعة
كتب د.رشيد بن كيران “ونحن على مشارف رأس السنة الميلادية كان من الواجب أن تتناول خطبة الجمعة الماضية خطورة التشبّه بمظاهر الاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة الميلادية، وهي احتفالات لمناسبات دينية وثقافية وعادات خاصة يحييها المسيحيون والغربيون”.
وأضاف في منشور له على حسابه في فيسبوك “للأسف، يقع الكثير من المسلمين المغاربة في هذا الأمر، إما جهلا بحقيقته أو تجاهلا لأبعاده. وقد صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله:
[“لَتَتْبَعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، شِبْرًا شِبْرًا، وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تَبِعْتُمُوهُمْ”. قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى؟ قَالَ: “فَمَنْ”]”.
وتابع بنكيران “كما قال صلى الله عليه وسلم: “مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ“، وهي نصوص صريحة تحذر من التشبّه بغير المسلمين في عاداتهم الخاصة وأعيادهم، لما لذلك من أثر على الهوية والعقيدة”.
ثم تساءل “أليس هذا الموضوع يصب مباشرة في مشروع الحياة الطيبة المصحوبة بالإيمان والعمل الصالح!!؟ أوليس من العمل غير الصالح التشبه بعادات غير المسلمين!!؟ ألا يخدش ذلك في إيمان المسلم!!؟
هل هذا الموضوع لا يمسّ صميم الخصوصية الدينية والثوابت الرسمية للأمة المغربية الإسلامية!!؟
ألا يعدّ السكوت عن هذا الموضوع تقزيم لدور المذهب المالكي وتجاوز له!!؟ أم أن أحكام المذهب المالكي وتقريراته لا تشمله!!؟”.
كما تساءل بنكيران “هل خطة تسديد التبليغ ترى أن هذا الموضوع لا يستحق التذكير فضلا عن التسديد!!؟
أم أنه يدخل في مقولة “نحن علمانيون!! لي بغا شي حاجة يديرها راه تايديرها!!؟؟”.
أم أن كاتب الخطبة الموحدة سيستدرك ذلك في الجمعة المقبلة!؟
أم أن الخطيب هو من سيستدرك ذلك ولن يبق مجرد قارئ وقد سماه الشرع خطيبا!!؟”.