بنكيران يوجه نداء “إلى أهلنا في غزة”
هوية بريس – متابعة
تحت عنوان “إلى أهلنا في غزة”، كتب الدكتور رشيد بنكيران “إسرائيل هي آلة وحشية للقتل، لا تفرق بين مقاوم وغير مقاوم، تفتك بك وأنت تدافع عن حقك، وتفتك بك وأنت أعزل. تقتلك بسبب أو دون سبب، لأن وجودها ذاته قائم على العنف وإبادة المسلمين، وما وجدت إلا لأجل القتل”.
وأضاف أستاذ الفقه وأصوله في منشور له على فيسبوك “إسرائيل تغتصب أرضك سواء كنت تقاوم أو تصمت أو تفاوض، تسرق وطنك بحجة أو دون حجة، لأن مشروعها لا يعرف سوى الاحتلال والهيمنة، وما أنشئت إلا لأجل اغتصاب الأرض والتهجير القسري لأهل فلسطين”.
وتابع بكيران “في نظرتها إليك، لا خيار لك إلا أن تكون لها خادما خانعا وعبدا و”كلنا إسرائيلون” أو عدوا مستهدفا “وكلنا مقاومون”. ليس هناك خيار ثالث، فإما أن ترضى بذل التبعية المخزية والعمل على التطبيع مع الصهوينية والقناعة بما تجود به عليك، ولا ينبئك مثل نفسك فأنت أعرف بهذا السرطان من غيرك، أو تنهض بعزة المواجهة والمقاومة بما تيسر لك.
وكتب في نفس المنشور “يا إخواننا في فلسطين عموما، وفي غزة خصوصا، لقد بذلتم أغلى ما تملكون، وقدمتم تضحيات تعجز الكلمات عن الإحاطة بها. حملتم لواء المقاومة نيابة عن الأمة الإسلامية والدفاع عن المسجد الأقصى، وواجهتم أعتى أشكال القهر والعدوان والوحشية. ولو أنكم اليوم توقفتم، لكان لكم في خذلان الحكومات الإسلامية ألف عذر، ولكان لكم فيما تعرضتم له من إبادة بكل أنواعها مليون عذر”.
كما استدرك بنكيران “لكن، من أعياه منكم ما لو نزل على جبل لهده، وضاق صبره أمام آلة القتل والتنكيل، فإن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها، وهو العليم الحكيم، ولم يُبق له الكيان المحتل من الحلول إلا التهجير وألم النكبة من جديد، ومن باع منكم نفسه لله، فقد عقد صفقة رابحة مع الغني، وأجره موكول إلى الكريم الوفي، وما النصر والتمكين ووراثة الأرض إلا من عند الله الذي له الأمر من قبل ومن بعد”.
وختم منشوره بهذا الدعاء “اللهم اجعل لأهلنا في غزة فرجا ومخرجا من حيث لا يحتسبون”.
