شهدت جماعة الشراط إقليم ابن سليمان، جريمة بشعة، حيث وضعت زوجة عشرينية حدا لحياة زوجها، البالغ من العمر 37 سنة، بعد أن ضربته ب“مهراز”.
وتعرض الضحية لكسور وجروح خطيرة على مستوى رأسه، نتج عنها نزيف دموي حاد عجل بوفاته داخل المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بالمحمدية.
وفور علمها بالحادث انتقلت عناصر الشرطة القضائية وعناصر المركز الترابي بسرية درك بوزنيقة، إلى مسرح الجريمة، حيث وجد الضحية مرميا على الأرض أمام منزله بدوار العكبان بجماعة الشراط، وهو في حالة غيبوبة تامة، لينقل إلى قسم المستعجلات بالمركز الصحي ببوزنيقة في محاولة لإنقاذ حياته، قبل أن يتم تحويله صوب المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بالمحمدية، إلا أنه فارق الحياة.
وحامت الشكوك حول تورط زوجة الضحية في قتله، بعد تضارب تصريحاتها، إذ أشارت إلى أن زوجها تعرض لاعتداء من قبل مجهولين، اعترضوا سبيله أثناء عودته إلى المنزل، وهي التصريحات التي أكدتها بعد نقل زوجها إلى المستشفى المحلي ببوزنيقة، غير أن فطنة مسؤولي الدرك بسرية بوزنيقة، دفعتهم إلى اعتقالها، الأحد الماضي، واقتيادها إلى مقر السرية للتحقيق معها في الموضوع. وبعد أن حاصرها المحققون بالعديد من الأسئلة، لم تجد بدا من الاعتراف بجريمتها ووصفت تفاصيلها المؤلمة، فتم وضعها تحت تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث معها حول ظروف وملابسات تلك الجريمة.
وقالت الزوجة في محضر الاستماع إليها، إن زوجها الذي أنجبت منه طفلا يبلغ من العمر خمس سنوات، كان يقضي معظم وقته في معاقرة الخمر، وبعد أن تلعب الخمر بعقله يعتدي عليها جسديا، مؤكدة أن عناصر المركز الترابي اعتقلته غير ما مرة بسبب هذا الموضوع، وتم تقديمه أمام النيابة العامة التي كانت تتابعه بالسكر العلني.
وبخصوص الجريمة، أفادت الزوجة، أن الضحية دخل إلى المنزل وهو يترنح من السكر محاولا إيذاءها بعدما لامته وعاتبته على سكره الطافح، ففرت إلى مطبخ المنزل، فلحقها قبل أن يسقط على الأرض، فاستغلت الظرف، وتناولت “دقاق المهراز”، ووجهت إليه ضربات متتالية، أصابته في كل أنحاء جسده، متسببة له في إصابات بالغة في الرأس.
وأمام هول ما اقترفته الزوجة، وأملا في إيجاد مخرج لورطتها، نقلت الضحية إلى خارج المنزل، وهو في حالة غيبوبة، وأشعرت الدرك بالحادثة.
ومن المنتظر أن تحال الزوجة على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالبيضاء من أجل تهم تتعلق بالضرب والجرح المفضيين إلى الموت، دون نية إحداثه.