بوتفليقة يدعو إلى التصدي لظاهرة التشيع بالجزائر
هوية بريس – متابعة
الثلاثاء 05 يناير 2016
دعا الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، إلى التصدي إلى ظاهرة التشيع التي ظهرت في بعض مناطق الجزائر، مشيرا إلى أن الجزائريين استطاعوا أن يطفئوا نار الفتنة ومحاولات تسلل الطائفية للبلاد.
وقال بوتفليقة إن مجتمع بلاده “استطاع بفضل مرجعيته وحكمة أبنائه أن يطفئ نار الفتنة، ويقضي على التطرف والعنف ومحاولات تسلل الطائفية”.
وأفاد بوتفليقة، أمس الإثنين، في خطاب قرأه نيابة عنه مستشاره محمد علي بوغازي، في بداية أعمال “الأسبوع الوطني الـ17 للقرآن الكريم”، بمدينة قسنطينة (500 كلم شرق العاصمة)، أن الجزائريين “تمكنوا من الوقوف دوماً ضد الأخطار التي تزحف على أسوارنا، ومحاولات تسلل الطائفية إلى شبابنا”، في إشارة إلى ظاهرة التشيَع في بعض مناطق البلاد، والتي بقيت محدودة بفضل تصدي السلطات الدينية لها.
وذكر بوتفليقة بأنه “يقع علينا نحن الجزائريين، واجب الذود عن صورة ديننا السمح الحنيف لأننا عرفنا كيف نجعل من مرجعيتنا حصناً لأبنائنا ضد التطرف، ومنهجاً لمؤسساتنا نحو الوسطية والاعتدال، وجعلنا من وطننا مدرسة عالمية للسلم والمصالحة بفضل وعي شعبنا وتمسكه بالقيم العليا في الوحدة والإيثار وتماسكه الاجتماعي”.
وأضاف الرئيس: “لقد أساء الإرهاب لصورة الإسلام أيما إساءة، وفتن المسلمين قبل غيرهم عن دينهم فتنة عامة، وجعل غير المسلمين يظنون برسول الله صلى الله عليه وسلم الظنون وهو الرحمة المهداة والنعمة المسداة، ويسيؤون للقرآن وهو كتاب الهداية والتنوير”.
ودعا الرئيس الأئمة ومشايخ الدين إلى “مواصلة الجهد من أجل تحصين أبناء وطننا ضد الأفكار الهدامة، وحمايتهم من دعوات الغلو الطائفي، وإبطال مستندات الإرهاب ومرجعياته المشبوهة، الذي يحاول أن يوظف نصوص الكتاب والسنة ويؤولها على غير الهدي، لتبرير همجيته والدعوة إلى بدعته وضلالته”.
ويتكوَن المجتمع الجزائري في غالبيته العظمى من السنَة، وأكثر من 95% منهم من أتباع المذهب المالكي، وفقا للمفكرة.