بوتين: لا منتصر في الحرب النووية وينبغي تجنبها
هوية بريس – وكالات
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، إنه “لا يجب خوض حرب نووية إطلاقا”، مؤكدا عدم وجود منتصر في أي حرب نووية.
جاء ذلك في كلمته بمناسبة بافتتاح “المؤتمر العاشر لمراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية”، المنعقد في نيويورك حتى 26 أغسطس/آب الجاري، بمشاركة رؤساء حكومات ووزراء خارجية الدول الأعضاء بالأمم المتحدة.
وشدد بوتين في كلمته التي نشرها موقع الرئاسة الروسية (الكرملين)، أن بلاده تدعو إلى “الأمن المتكافئ لجميع أعضاء المجتمع الدولي”، وفق وكالة “تاس” المحلية.
وقال بوتين إن روسيا، بصفتها دولة موقعة على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، “تتبع بثبات نص وروح المعاهدة”، مشيرا إلى وفاء بلاده بالتزاماتها بموجب الاتفاقيات الثنائية مع الولايات المتحدة بشأن خفض الأسلحة ذات الصلة والحد منها.
وشدد الزعيم الروسي على أن المعاهدة أصبحت “أحد العناصر الرئيسية للنظام الدولي للأمن والاستقرار الاستراتيجي”.
وأكد أن الالتزامات التي تنص عليها المعاهدة في مجالات عدم الانتشار ونزع السلاح والاستخدامات السلمية للأسلحة النووية “تلبي بقوة مصالح كل من الدول النووية وغير النووية”.
وأوضح أن جميع الدول الملتزمة بالمعاهدة “يجب أن يكون لها الحق في الوصول إلى الطاقة النووية المدنية دون أي شروط إضافية”، مبديا استعداد بلاده لمشاركة تجربتها مع الشركاء في مجال الطاقة النووية.
وشدد بوتين على أن موسكو تولي أهمية كبيرة لنظام ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية “كآلية للتحقق من سير المعاهدة”، مؤكدا أهمية ضمان استخدام الآلية بطريقة “غير متحيزة وغير مسيسة”.
وأعرب بوتين عن يقينه بأن المؤتمر سيؤكد استعداد جميع الدول الموقعة على المعاهدة “للامتثال الصارم لالتزاماتها”، وتقديم مساهمة ملموسة في تعزيز عدم الانتشار وتحقيق السلام والأمن والاستقرار في العالم.
ويُعقد مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية مرة كل خمس سنوات، حيث كان من المقرر عقد المؤتمر العاشر في نيويورك في مايو/ أيار 2020، لكن جائحة كورونا تسببت في تأجيله حتى 1-26 أغسطس الجاري.
وتهدف المعاهدة التي دخلت حيز التنفيذ عام 1970 إلى تعزيز التعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية بهدف نزع السلاح النووي من جميع أرجاء العالم، وفقا للأناضول.