بوتين يلتقي اليوم أردوغان في سان بطرسبرغ لإعادة تطبيع العلاقات
هوية بريس – و م ع
توجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء 09 غشت، إلى مدينة سان بطرسبرغ الروسية، للقاء قمة مع نظيره الروسي فلادمير بوتين من أجل تبديد التوتر في العلاقات بين البلدين إثر إسقاط تركيا لمقاتلة روسية في نوفمبر الماضي على الحدود الروسية التركية .
ومن المنتظر أن يلتقي الرئيس التركي نظيره الروسي تليه مأدبة عمل يشارك فيه وفدا البلدين، يعقبها مؤتمر صحفي لأردوغان وبوتين، كما يتوقع أن يلقي الرئيسان كلمة أمام اجتماع لرجال الأعمال . وأجرى الرئيس الروسي في 29 يونيو الماضي مكالمة هاتفية مع نظيره التركي، ردا على رسالة من أردوغان قدم فيها اعتذارا لقيام تركيا بإسقاط القاذفة الروسية “سو 24″، في 24 نوفمبر الماضي، وأعرب عن اهتمام أنقرة بتسوية هذا الموضوع .
واتفق البلدان على إعادة التعاون بينهما في المجال الاقتصادي وغيره من المجالات، كما اتفق الرئيسان على إجراء محادثات في سان بطرسبورغ. ويتوقع أن تسيطر ملفات إعادة تطبيع العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين والملفات الإقليمية الهامة على المباحثات، كما يتوقع أن يحتل الملف السوري الجزء الأكبر من المباحثات في محاولة لإيجاد حل للأزمة المتواصلة منذ 5 سنوات. وقال أردوغان قبيل توجهه لروسيا إن “روسيا الاتحادية هي أهم لاعب فيما يتعلق بتحقيق السلام في سوريا، وأعتقد أنه ينبغي علينا حل هذه المسألة من خلال إقدام تركيا وروسيا على خطوات معا في هذا الصدد”، واصفا زيارته بأنها ستكون “ميلاد جديد” للعلاقات بين البلدين .
وأضاف في مقابلة مع وكالة “تاس” للأنباء وقناة “روسيا 24” الروسيتين “مرت على حادثة إسقاط الطائرة المؤسفة 8 أشهر، رغم ذلك استمرت علاقاتنا في العديد من المجالات خلال تلك الفترة، لكن كانت لدينا أهداف لرفع حجم التبادل الاقتصادي إلى 100 مليار دولار”، مشيرا إلى تعثر بعض المشاريع الضخمة منها محطة “آق كويو” للطاقة النووية بتركيا، بسبب توتر العلاقات بين البلدين . وأعرب عن اعتقاده أن لقاءه بوتين سيفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، مضيفا “هذه الصفحة الجديدة تشمل مجالات سياسية وعسكرية واقتصادية وتجارية وثقافية بالإضافة إلى أمور يمكن للاعبين إقليميين مهمين القيام بها”، معتبرا الزيارة بمثابة “ميلاد جديد” و”بداية جديدة بين البلدين” و”الصفحة الجديدة “.