“بوحمرون” بالمدارس.. مسؤولة توضح

هوية بريس – متابعات

عملت المؤسسات التعليمية على تعزيز إجراءات مراقبة التلاميذ بهدف الحد من انتشار فيروس الحصبة (بوحمرون)، وذلك بناءً على توجيهات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وتهدف هذه الإجراءات إلى تجنب ظهور حالات إصابة بين التلاميذ ومنع انتقال العدوى.

وقد تلقت المديريات الإقليمية للتربية والتعليم تعليمات صارمة بضرورة مراقبة أي طفل يُشتبه في إصابته بمرض الحصبة، لتفادي العدوى بين زملائه في الصف. ويتطلب الأمر أيضًا اتخاذ تدابير صحية بالتنسيق مع وزارة الصحة.

وقالت الدكتورة إيمان الكوهن، المسؤولة عن الحياة المدرسية بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إن الوزارة تتعاون مع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمندوبيات الجهوية للصحة لمنع ظهور حالات جديدة من المرض في صفوف التلاميذ.

وأوضحت الكوهن، في حديثها للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أن هذا التنسيق يتم على مستوى الجهات والأقاليم، مع التركيز على المدن التي تشهد أعلى معدلات الإصابة. تتضمن الجهود أيضًا حملات توعية وتحسيس في المدارس.

وأكدت أن المؤسسات التعليمية قد قامت بتمديد حملات مراقبة جداول تلقيح التلاميذ، وتوجيههم لاستكمال الجرعات الناقصة بالتعاون مع أولياء أمورهم، استجابةً لحملة وزارة الصحة الاستدراكية التي تُجرى في مؤسسات الرعاية الصحية.

وشددت على أهمية التزام التلاميذ بتدابير النظافة الشخصية، وحثت مديري المؤسسات التعليمية على مراقبة أي أعراض تظهر على الأطفال والتواصل الفوري مع أولياء أمورهم وزملائهم الذين كانوا على اتصال بهم، وذلك للحد من انتشار المرض.

وفي هذا السياق، أكدت أن الوزارة تتعامل مع هذا المرض بشكل هادئ دون إثارة قلق التلاميذ، مع اتباع الإجراءات الوقائية اللازمة لتفادي تفشي العدوى.

وقد أوضح وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، خلال جلسة بمجلس النواب يوم 30 دجنبر 2024، أن العدد التراكمي للحالات المسجلة منذ أكتوبر 2023 قد بلغ 19.515 حالة بمعدل 52,2 حالة لكل 100.000 نسمة.

كما أشار إلى تسجيل 107 وفيات ناتجة عن مضاعفات المرض، نصفها بين أطفال دون سن 12 سنة.

وذكر الوزير أن تفشي الوباء بدأ في جهة سوس-ماسة في أواخر 2023، ثم انتشر إلى جهة مراكش-آسفي قبل أن يمتد إلى باقي الجهات.

وأكد على أهمية اللقاح كأداة أساسية وحيدة للقضاء على هذا المرض، مشيرًا إلى أن انخفاض معدل التلقيح أثناء وبعد جائحة كوفيد-19 كان له دور في ظهور بؤر تفشي الوباء.