قال ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي إن السياق العام الذي يطبع ملف الصحراء يتسم بوجود رغبة ملحة لدى القوى الفاعلة داخل مجلس الأمن، وخاصة الولايات المتحدة، من أجل الدفع بالعملية السياسية للتوصل إلى “حل سياسي نهائي”.
وأكد بوريطة أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب، أمس الثلاثاء، تشبث المغرب بالعملية السياسية طبقا لأسس “الموقف المغربي مع ضرورة التزام كل الأطراف بالمرجعية الأممية الثابتة والواضحة، التي أعاد مجلس الأمن التأكيد عليها في القرار 2468”.
وأوضح المسؤول الحكومي بأن المملكة استفادت من عقد المائدة المستديرة الثانية حول قضية الصحراء تحت إشراف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، هورست كولر، والتي أكدت أن الجزائر “طرف رئيسي في الملف”.
وجدد بوريطة التأكيد على موقف بلاده الثابت من الملف، حيث أكد أن لقاءات الإعداد للمائدة المستديرة الثانية، كانت مناسبة طرح فيها المغرب بعض الأفكار والإقتراحات، وشدد فيها على رفض أي نقاش حول “الإستقلال” أو “الإستفتاء”، وعن تشبُته بكون مبادرة الحكم الذاتي هي الأساس.
اللقاء عزز مكتسبات المغرب في القرارات السابقة بشأن، أولوية مبادرة الحكم الذاتي، وضرورة إحصاء سكان مخيمات تندوف في الجزائر، بالإضافة إلى ضرورة احترام جبهة البوليساريو لوقف إطلاق النار، والوفاء بالتزاماتها بشأن الإمتناع عن الأعمال المزعزعة للإستقرار، والماسة بالوضع القائم شرق وجنوب المنظومة الدفاعية المغربية.