بوريطة يستعرض جهود المغرب لتعزيز علاقاته بالدول الإفريقية

08 أغسطس 2025 16:43

هوية بريس- متابعات

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن القارة الإفريقية تظل أولوية استراتيجية في السياسة الخارجية للمملكة، في إطار رؤية ملكية تروم جعل إفريقيا فاعلًا مستقلًا قادرًا على رسم مستقبله وبناء تكامله وأمنه وتنميته. جاء ذلك في جواب رسمي على سؤال كتابي وجهه الاتحاد الوطني للشغل إلى الوزير حول العلاقات المغربية الإفريقية.

وأشار بوريطة إلى أن هذه الرؤية تجد تجلياتها في مبادرات كبرى، أبرزها مشروع أنبوب الغاز الأطلسي الذي يربط نيجيريا بالمغرب، ومبادرة تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي، باعتبارهما رافعتين للتكامل الاقتصادي ودعائم للتضامن الإفريقي.

وشدد الوزير على أن المغرب يعتمد سياسة تعاون جنوب–جنوب شاملة، ترتكز على الاستثمار في البنى التحتية، والصحة، والتعليم، والفلاحة، ما جعل المملكة تحظى بثقة متزايدة كشريك موثوق يقرن القول بالفعل.

كما شهدت العلاقات المغربية الإفريقية خلال سنة 2024 والنصف الأول من 2025 دينامية لافتة، تمثلت في تنظيم لقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف مع عدد من وزراء الخارجية الأفارقة، فضلاً عن انعقاد لجان مشتركة مع عدة دول، توجت بتوقيع اتفاقيات جديدة.

وعلى المستوى الدبلوماسي، سجل المغرب تقدمًا ملحوظًا من خلال افتتاح سفارات جديدة في كل من الرأس الأخضر وسيراليون، إلى جانب توسيع التمثيليات الإفريقية بالرباط، حيث افتتحت كل من كينيا ومالاوي سفارتيهما بالعاصمة، كما افتتحت تشاد قنصلية عامة بمدينة الداخلة، ليصل عدد القنصليات الإفريقية في الداخلة والعيون إلى 30 قنصلية.

وفي إطار الاتحاد الإفريقي، أوضح بوريطة أن المغرب يواصل الدفاع عن قضاياه الحيوية، وعلى رأسها الوحدة الترابية، مشيرًا إلى أن المملكة منخرطة بفعالية في إصلاح المنظمة القارية، خاصة فيما يتعلق بتفعيل منطقة التبادل الحر الإفريقية.

وارتباطًا بالأمن الإقليمي، أبرز الوزير أن المغرب يقود مبادرات لمكافحة الإرهاب والتطرف، خصوصًا في منطقة الساحل والصحراء، مع مواصلة برامج تكوين الأئمة الأفارقة في معهد محمد السادس لنشر قيم الاعتدال.

وفي الشق الاجتماعي والإنساني، أشار بوريطة إلى الدور الريادي للمغرب في ملف الهجرة، ومبادراته المتعددة لتعزيز الأمن الغذائي والصحي، منها استضافة المؤتمر الجهوي للهجرة في أبريل الماضي، واحتضان المؤتمر الرابع للصحة العمومية.

كما شكلت رئاسة المغرب لمجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي في مارس الماضي مناسبة لتأكيد التزام المملكة بأمن القارة، حيث تناولت الرئاسة المغربية مواضيع مثل الذكاء الاصطناعي والتغيرات المناخية، وعقدت مشاورات مع دول تمر بانتقالات سياسية معقدة.

وختم بوريطة بالتأكيد على أن المملكة، وبتوجيهات ملكية، ماضية في تعزيز حضورها السياسي والاقتصادي والإنساني في إفريقيا، عبر نهج متوازن يجمع بين الواقعية والطموح التضامني.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
20°
19°
السبت
19°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة