بوريطة يوضح بخصوص تعويض الفلاحين المغاربة المتضررين من حرب الخليج 1 و2
هوية بريس-عبد الصمد ايشن
قال وزير الخارجية، ناصر بوريطة، بخصوص تعويضات الفلاحين المغاربة المتضررين من حرب الخليج الأولى والثانية، والخاضعين البروتوكول اتفاق بشأن العائلات المغربية الموفدة الى العراق للعمل في ميدان الفلاحة”، أنه بموجب هذا الاتفاق ” تم ايفاد مجموعة من الفلاحين المغاربة رفقة عائلاتهم، لاستصلاح الأراضي والاستفادة منها”.
وأورد بوريطة ضمن جوابه على سؤال برلماني تقدمت به المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، أن الوزارة تتابع هذا الموضوع منذ بدايته، حيث عقدت عدة لقاءات مع ممثلي الجمعيات، وتم الاستماع الى مطالبهم، الرامية في مجملها الى إيجاد حل للضرر الذي لحقهم بعد مغادرتهم العراق جراء الحرب، وكذا التدخل لدى السلطات العراقية قصد المطالبة بالتعويضات.
وأردف المتحدث ذاته “مع إعادة فتح سفارة المملكة ببغداد واستئناف عملها، قامت الوزارة، عبر هذه القناة الدبلوماسية، بطرح هذا الملف على وزارة العمل والشؤون الاجتماعية العراقية، وذلك على هامش أشغال الدورة الخمسين لمؤتمر العمل العربي والتي انعقدت مؤخرا ببغداد. وقد كان رد السلطات العراقية إيجابيا، واقترحت تشكيل لجنة مشتركة مغربية عراقية لحل هذا الموضوع وفق ما تنص عليه بنود الاتفاق”.
وأكد بوريطة “واعتبارا للتطور الحاصل في الموضوع، عملت الوزارة على عقد اجتماعات تنسيقية حول هذا الملف، دعيت إليه القطاعات الوزارية المعنية من ضمنها وزارة الداخلية، وزارة الاقتصاد والمالية وزارة الادماج الاقتصادي والمقاولات الصغرى والتشغيل والكفاءات. حيث تم التوافق على تشكيل الجانب المغربي عن اللجنة المغربية العراقية المشتركة، والتي ضمت ممثلين عن كل قطاع، مهمتها التفاوض مع الجانب العراقي بشأن التعويضات، علما أن من بين الفلاحين من سبق لهم الاستفادة في إطار البرنامج الاممي “النفط مقابل الغداء” .
وسجل المسؤول الحكومي “واذ تم إخبار الجانب العراقي، عبر سفارتنا ببغداد، بتشكيلة الجانب المغربي عن اللجنة، تمت دعوته للتسريع بتشكيل نظيره العراقي، وتحديد موعد لانعقاد اجتماعات اللجنة المشتركة ببغداد”. مردفا “في انتظار الرد العراقي، سيقوم أعضاء اللجنة عن الجانب المغربي بعقد اجتماع بمقر الوزارة من أجل مواصلة إعداد الملفات وضبط منهجية العمل. ومن المرتقب أن يعقد اجتماع آخر مع جمعيات الفلاحين من أجل الاستماع لمقترحاتهم حول هذا الملف وأخدها في عين الاعتبار في إطار المحادثات مع الجانب العراقي”.