أكد وزير الاقتصاد والمالية السيد محمد بوسعيد، أن المخطط الجديد للاستثمار الذي ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفل إطلاقه، أمس الاثنين بالقصر الملكي بالدار البيضاء، يعد “تأكيدا على نجاح كافة السياسات القطاعية التي أطلقها جلالة الملك، والتي بدأت تؤتي أكلها، خاصة في ما يتعلق بتسريع الصناعة”.
وقال بوسعيد في تصريح صحفي على هامش حفل إطلاق هذا المخطط، إن المغرب، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة، لا زال يحظى باهتمام كبير عبر العالم من حيث جذب الاستثمارات الأجنبية مبرزا أن المخطط سيساهم في توفير أزيد من 39 ألف منصب شغل وسيذر استثمارا إجماليا قدره 7 ملايير ونصف المليار درهم.
وأضاف بوسعيد أن هذا المخطط والاتفاقيات والعقود الاستثمارية التي تم التوقيع عليها، تكتسي أهمية كبرى “من حيث المساهمة في تقوية النسيج الصناعي للبلد وتحريك عجلة الاستثمار، فضلا عن خلق أكبر عدد ممكن من مناصب الشغل المستدامة، كما تعكس بشكل جلي التوجه الذي سلكه المغرب للالتحاق بركب الدول الصناعية الصاعدة”.
من جانبه، قال المدير العام ل”ميد سورسينغ” ونائب مدير الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة، عبد الرحمان عطفي، في تصريح مماثل، إن الاتفاقيات الموقعة تكتسي أهمية قصوى بالنسبة لقطاع النسيج، الذي دخل في دينامية جديدة منذ الشروع في تطبيق مضامين الاتفاق الموقع بين الوزارة الوصية والجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة، خاصة في الجانب المرتبط بالتشغيل والتصدير.
وأكد عطفي أن “الاتفاقيات العشر الموقعة، “من شأنها المساهمة في تحفيز القطاع بشكل أكبر، خاصة بالنسبة للشركات التي تعمل في مجال التصدير إلى أوروبا”.
ويندرج المخطط الجديد للاستثمار في إطار جهود المملكة الرامية إلى إيجاد شروط نمو اقتصادي مستدام، يضطلع فيه الاستثمار الخاص بدور القاطرة، ويلعب فيه دعم الدولة دور المسرع، فضلا عن إيجاد مناخ اقتصادي ملائم للاستثمار المنتج وضمان نمو سليم ومستدام. و.م.ع