بوصوف يكشف خيوط اللعبة في قرار البرلمان الأوروبي
هوية بريس- متابعة
قال عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية، في مقال نشره على صفحته ب”فيسبوك”، إن “ما حصل من طرف البرلمان ألأوروبي، هو عملية ابتزاز مدروسة”.
وتابع بوصوف أن “الأمر وصل إلى توظيف مؤسسة البرلمان الأوروبي، بتخصيصها لجلسة هي الأولى من نوعها من أجل تدارس حقوق الصحافة ومعها حقوق الإنسان”.
وأضاف في ذات المقال أن “بعض أعضاء تلك المجموعات السياسية المحركة للقرار داخل برلمان ستراسبورغ، هم أيضا أعضاء في لجنة تقصي الحقائق الخاصة (بيغاسوس) وهم 38 عضوا، وإذا علمنا أن الصحافي المعني(..) محسوب على الصحافة الاستقصائية التي قامت بتفجير تلك القضية، فإن عنصر الحياد ينتفي، لأن البعض منهم حاول إقحام المغرب في ملف بيغاسوس، وهو ما جعل المغرب يرفع دعوى قضائية في حينه ضد تلك المنابر الأوروبية”.
وزاد أن “الفقرة c” تفضح نوايا المصوتين ضد المغرب من خلال إقحام اسم الصحافي الإسباني إغناسيو سمبريرو، المعروف بعدائه وبعمالته لصالح جهات معادية، وقولها بتعرضه لمضايقات قضائية، في إشارة للدعوى القضائية التي رفعها ضده المغرب (جلسة 13 يناير)، وهو ما يعني أن الأمر لا يتعلق بالصحافي المذكور، وإنما بـماكينة إعلامية قذرة هدفها ابتزاز وتشويه صورة المغرب”.
وأشار بوصوف إلى “تناقض البرلمان الأوروبي في الدفاع عن حقوق الإنسان والصحافة والمرأة”، متطرقا ل”معاناة الصحافية والنائبة البرلمانية اليونانية إيفا كايلي، المقالة من منصب نائب رئيس البرلمان الأوروبي والموقوفة على خلفية قضية ما يسمى “قطر غيت”، والتي تعاني ظروف اعتقال مزرية في زنزانتها الباردة وغياب الإنارة ليلا، واستحالة الاستحمام منذ يوم اعتقالها في 9 دجنبر”.
وتساءل بوصوف: “أين ضميرهم من توسلات أم يتم ابتزازها بإبعاد رضيعتها ذات 22 شهرا دون رؤيتها؟ وكيف سيبرر مشرعو البرلمان الأوروبي وصف إيفا كايلي لظروف اعتقالها بأنها تعذيب يشبه أوروبا العصور الوسطى؟ كيف يكيل نفس البرلمان قضايا حقوق الإنسان والصحافة بمكيالين مختلفين بين بروكسيل وستراسبورغ؟ ثم إذا علمنا أن “المتهمة” إيفا كايلي هي في نفس الآن نائبة برلمانية وصحافية وأم.. فلماذا لم تشفع لها كل هذه الصفات في ظروف تحقيق قانونية وعادلة ؟”.