بوعشرين: سعيد بالعفو الملكي وفرحتنا لم تكتمل
هوية بريس- متابعة
ألقى توفيق بوعشرين، مدير جريدة “أخبار اليوم” سابقا، اليوم السبت كلمة في مهرجان نظمته الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، على شرف الصحفيين المفرج عنهم بمناسبة الذرى الفضية لعيد العرش بموجب عفو ملكي.
وقال بوعشرين بالمناسبة إنه “سعيد بهذا العفو ومغادرة أسوار السجن.. ولا يكن أي حقد أو انتقام”.
ودعا ذات الكتحدث “للإفراج عن باقي المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم معتقلي الريف”، مضيفا: “غادرنا السجن بعد سنوات من الاعتقال بفضل مبادرة ملكية نبيلة”.
وتابع أن المبادرة الملكية “وضعت نقطة نهاية كابوس طال لسنوات وأنهى الرحلات المكوكية للعائلات إلى قاعات زيارة السجناء، وسمح للمعتقلين برؤية أطفالهم يكبرون أمامهم عوض أن يذبلوا في قاعات السجون”.
وزاد: “فرحتنا بالإفراج عنا لم تكتمل لأن عددا من المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي لم يعانقوا الحرية بعد خاصة “أبطال حراك الريف” الذين تحملوا، وفق تعبيره، الكثير من المعاناة والظلم، فضلا عن نقيب المحامين السابق، محمد زيان”.
وأردف: “ليس السجن على هوله هو أسوء ما تعرضنا له على مدى سنوات طويلة، بل التشهير اليومي بنا وبعائلاتنا وأطفالنا وأسمائنا وصورنا في وسائل الإعلام خاصة الرسمية منها”.
إلى أن قال: “حتى القضاة على قسوة أحكامهم وهولها كانوا أحيانا أرحم من آلات التشهير، حيث تلى القضاة أحكامهم على هولها وانسحبوا بسرعة البرق، ومع كل هذا رأيتم ابتساماتنا عند لحظة الخروج من قبر الحياة، وكانت هذه الابتسامة تعبيرا عن خلو قلوبنا من أي حقد أو انتقام أو انكسار”.
وأضاف في معرض كلمته أن “المغرب يتسع للجميع ويضمن للكل إمكانية العيش تحت سقف الحرية وكنف القانون الذي فقدناه في هذه المحنة، وآملي أن نسترجعه وافدا جديدا محتفى به بيننا بعد أن طرد مرارا وتكرار في السنوات الأخيرة”.