بوعلي: اعتماد الفرنسية لغة وحيدة لتدريس العلوم يعني الانقلاب التام على هوية هذا الوطن
هوية بريس – متابعة
الثلاثاء 10 نونبر 2015
أكد فؤاد بوعلي، رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، أن اعتماد الفرنسية لغة وحيدة لتدريس العلوم ودون احترام لمقتضيات النص الدستوري وما أسماه “بدعة” المجلس الأعلى للتربية والتكوين المسماة “تنويعا تربويا”، يعني الانقلاب التام والمكتمل على هوية هذا الوطن وفرض برامج باريس.
وأضاف بوعلي في تصريح لموقع “الإصلاح” في أول تعليق له على المذكرة التي وجهتها وزارة التربية الوطنية إلى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين تقضي بتعليم المواد العلمية باللغة الفرنسية بجميع الثانويات التأهيلية بالمغرب، أن “السيد بلمختار قد قرر ألا ينهي ولايته إلا بعد الانتهاء من مهمته الوحيدة القضاء على العربية في المدرسة المغربية. وبالطبع فالائتلاف سيقرر خلال الساعات المقبلة الإجراءات العملية لمواجهة مشاريع بلمختار التي تجاوزت حدود المعقول“.
يذكر أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، أصدرت مذكرة “مثيرة للجدل”، تدعو مدراء الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين إلى تدريس المواد العلمية (الرياضيات والعلوم الفيزيائية) باللغة الفرنسية، وتهم المذكرة كل من تخصص الجدع المشترك التكنولوجي وشعب ومسالك التقني الصناعي في جميع مستوياتها.
من السذاجة بمكان أن يعتقد المرؤ أن الأمر يتعلق بالشعار المرفوع”الباكلوريا الدولية” إنه مجرد اختباء وراء شعار فضفاض من أجل التمويه على عملية النكوص والعودة إلى نقطة الصفر ودفن كل الجهود التي بذلت من أجل الانعتاق من الاستعمار المقيت بأشكاله وصوره المختلفة والمتعددة حيث تعتبر اللغة من أجلى تلك التمظهرات للاستعار، وبعد ذلك كانت ترحلة التلميح ثم التصريحات المبطنة …ويقف وراء هذا التقهقر ويتزعمه لوبيات معروفة بولائها الأعمى لفرنسا…فلو كان الأمر متعلقا كما يدعون زورا وبهتانا بل وكذبا بعجز اللغة العربية عن مسايرة العلوم ؟؟؟فلماذا لم نتوجه رأسا نحو اللغة الأنجليزية الأوسع انتشارا والأكثر استعالا في مراجع العلوم وغيرها بمختلف صروح العلم في العالم وفرضنا على أبنائنا لغة وسيطة بين هذه اللغة ولغتهم الأصلية هذه اللغة الوسيطة التي يشتكي أهلها أصلا من محدوديتها وقلة انتشارها بل هناك من أكاديمييهم من ذهب إلى أن الفرنسية كلغة محكوم عليها بالتراجع والانكماش في مستقبل السنين.أرجو ألا يصدق أحد من يدعي أن هذه التجربة اعتمدت أيضا اللغة الانجليزية كما اعتمدت الاسبانية فهذا مجرد ذر للرماد في العيون، فنطاق ذلك لا يكاذ يذكر والذي يعايش التجربة يعي ما أقول…إن القصد كل القصد مجرد إحلال اللغة الفرنسية مكان اللغة العربية إرضاء ل”ماما فرنسا” وخوفا على امتيازات هي أقرب إلى الحق المكتسب.
نحن لسنا ضد اللغة الفرنسية أو أي لغة أخرى سواء تعلمها أو التعلم بها، فقد عرف عن المغاربة سهولة تعلمهم للغات الأخرين بل وإتقانها،ولكننا سنبقى دائما ضد فرض لغة المستعمر الدخيلة على أبنائنا.
التلاعب بمصير هذا الوطن من قبل مرتزقة الاحتلال الفرنسي المجرم، وللأسف أن يدعم هذا التيار الفرنكفوني من القصر، وهذا واضح في الخطاب الملكي لما انتقد من يقول إن اعتماد الفرنسية في التدريس سيؤدي إلى تضييع هوية المغاربة!
ولولا دعم السياسة الملكية لما سكت عن الأمر أصحاب ابنكيران حاملو شعارات لنتحد ضد العفاريت والتماسيح، حتى لم نعد الآن ندري من هم العفاريت والتماسيح؟ وأين هم؟ أهم الحكومة نفسها أم حلفاؤها؟ وهل هم في القصر أم خارجه؟
أيها الإسلاميون بالقول كونوا كذلك بالفعل!
من السذاجة بمكان أن يعتقد المرؤ أن الأمر يتعلق بالشعار المرفوع”الباكلوريا الدولية” إنه مجرد اختباء وراء شعار فضفاض من أجل التمويه على عملية النكوص والعودة إلى نقطة الصفر ودفن كل الجهود التي بذلت من أجل الانعتاق من الاستعمار المقيت بأشكاله وصوره المختلفة والمتعددة حيث تعتبر اللغة من أجلى تلك التمظهرات للاستعار، ويقف وراء هذا التقهقر ويتزعمه لوبيات معروفة بولائها الأعمى لفرنسا…فلو كان الأمر متعلقا كما يدعون زورا وبهتانا بل وكذبا بعجز اللغة العربية عن مسايرة العلوم ؟؟؟فلماذا لم نتوجه رأسا نحو اللغة الأنجليزية الأوسع انتشارا والأكثر استعالا في مراجع العلوم وغيرها بمختلف صروح العلم في العالم وفرضنا على أبنائنا لغة وسيطة بين هذه اللغة ولغتهم الأصلية هذه اللغة الوسيطة التي يشتكي أهلها أصلا من محدوديتها وقلة انتشارها بل هناك من أكاديمييهم من ذهب إلى أن الفرنسية كلغة محكوم عليها بالتراجع والانكماش في مستقبل السنين.أرجو ألا يصدق أحد من يدعي أن هذه التجربة اعتمدت أيضا اللغة الانجليزية كما اعتمدت الاسبانية فهذا مجرد ذر للرماد في العيون، فنطاق ذلك لا يكاذ يذكر والذي يعايش التجربة يعي ما أقول…إن القصد كل القصد مجرد إحلال اللغة الفرنسية مكان اللغة العربية إرضاء ل”ماما فرنسا” وخوفا على امتيازات هي أقرب إلى الحق المكتسب.
نحن لسنا ضد اللغة الفرنسية أو أي لغة أخرى سواء تعلمها أو التعلم بها، فقد عرف عن المغاربة سهولة تعلمهم للغات الأخرين بل وإتقانها،ولكننا سنبقى دائما ضد فرض لغة المستعمر الدخيلة على أبنائنا.