خصص نجيب بوليف، الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، المُكلف بالنقل، حديث “الثلاثاء”، الذي يتواصل عبره مع متتبعيه على صفحته في موقع “فايسبوك”، للحديث عن الجدل القائم بين الحكومة وحزب التجمع الوطني للأحرار.
واختار بوليف أن يُعنون مقاله، الذي نشره في الساعات الأولى، من صباح اليوم الأربعاء، بـ”المروءة السياسية”، مؤكدا أن “هذه الخاطرة ليست لحظية، جاءت كرد فعل على واقع حالي، بقدر ما هي تذكير بأساس من أساسيات فهمنا وتطبيقنا للعمل السياسي”. وقال بوليف، إن “العمل السياسي عمل ينبني على الأخلاق، قبل أن يكون ممارسات عملية وتدبير لملفات جماعية أو جهوية أو حكومية، تشترك فيها الأطراف السياسية المعنية…أو تتحالف في شأنها هيآت معينة.
العمل السياسي من دون أخلاق “تشرميل” سياسي، يمكن أن تستعمل فيه كل الوسائل والأدوات التي يستعملها “المشرملون” !”. وأضاف أن العمل السياسي إذا لم يكن مبنيا على المعقول، فلا يمكن أن يدوم.. ولا لصاحبه أن ينجح، وإن ظن ذلك أو تصوره.
“العمل السياسي إذا لم تكن فيه مروءة فلا يمكن أن يدوم.. فما يقوم به صاحبه الآن ضد الآخرين، سيقوم به الآخرون ضده، في لحظة من اللحظات السياسية المتنوعة.. فكما تدين تدان”، مؤكدا أن العمل السياسي إذا لم يكن فيه وفاء فلا يمكن أن يدوم، “اليوم قد لا توفي لأصدقائك، وغدا لا تحزن إذا عاملوك بنفس عدم الوفاء.
ومن ظن غير ذلك.. فالتاريخ يسجل… ولا يزال… ومن ظن أنه سيفوز باستعمال غير المعقول، فالتاريخ سيعلمه الدرس، الذي لن ينساه، و4 شتنبر ليست منا ببعيدة”.