بونعمان: خطيئة التأسيس الأولى أنتجت حكومة من دون رأي ولا هوية واضحة ولا تحالفات متماسكة
هوية بريس – عبد الله المصمودي
أكدّ سلمان بونعمان، رئيس مركز معارف للدراسات والأبحاث، أن المطلوب في التعديل الحكومي المرتقب هو أن يتجاوز ما أسماه “خطيئة التأسيس الأولى المرتكبة على كافة المستويات، والتي أنتجت حكومة من دون رأي ولا هوية واضحة ولا تحالفات متماسكة”.
وأضاف بونعمان في تصريح له لوكالة الأناضول، أن الحكومة الحالية تعاني من “غياب الانسجام السياسي والقدرة على الإنجاز، وتقلص فعالية الأثر الاجتماعي والسياسي لقراراتها”.
وستطرد: “كنا سابقًا أمام حكومة من دون وجهة ولا قدرة، والرهان الآن على تقوية البعد السياسي المؤسس على التعاقد الانتخابي في بنية الحكومة، مع استحضار معيار الكفاءة السياسية وعنصر القدرة التدبيرية والقيادة الفاعلة والقادرة على إبداع الحلول”.
وحسب الأناضول، أشار بونعمان إلى أن “المطلوب هو أن يستجيب التعديل الحكومي للتحولات ومواكبة البرامج والسياسات وتنزيلها بكل جرأة وشفافية ومصداقية بشكل يمكنها من اتخاذ القرار اللازم، الذي يراعي مصلحة الوطن والمواطن، ويضمن أثرًا إيجابيًا عمليًا يغير البيروقراطية القاتلة، ويؤثر في حياة المواطنين”.
لكن بونعمان يستدرك معتبرًا أن “كل المؤشرات من الحقل الحزبي والسياسي لا تسعفنا بإمكانية استشراف أفق مستقبلي متفائل بحكومة العثماني.. نحن أمام أزمة سياسية عميقة تخترق النخب والأحزاب”.
وتتشكل الحكومة الحالية من 39 وزيرًا وكاتب دولة، وهو بمثابة وزير، لكن صلاحياته أقل.
ويضم الائتلاف الحكومي: حزب العدالة والتنمية (125 نائبًا من أصل 395)، التجمع الوطني للأحرار (37)، الحركة الشعبية (27)، الاتحاد الاشتراكي (20)، الاتحاد الدستوري (19)، والتقدم والاشتراكي (12).