بووانو: ما قامت به تحت مسمى إصلاح المقاصة هو مجرد زيادة في الأسعار على المواطنين
هوية بريس- متابعة
أكد عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، أن العنوان الرئيس للحكومة في كل ما تقوم به من إجراءات هو تفقير المواطنين وتجويعهم ورش الرماد فيما سمي بالدعم المباشر، مشددا أن ما قامت به تحت مسمى إصلاح المقاصة هو في الحقيقة مجرد زيادة في الأسعار على المواطنين.
وقال بووانو في تصريح صحفي، الجمعة 07 يونيو 2024، إن لدينا 226 مليون قنية غاز، وحين قسمتها على 37 مليون مواطن سوف نحصل على 6 قنينات في السنة لكل فرد، سواء أكان صغيرا أو كبيرا، مما يعني أنه يمكن أن نعطي قنية مجانية لكل أسرة و”غادي نكونوا رابحين”.
واسترسل، ومما يؤكد أنه ليس هناك إصلاح للمقاصة في موضوع الغاز، هو أن 40 % من هذه المادة تذهب للفلاحة، ولذلك كان يجب دعم استبدال استعمالها بالطاقة الشمسية، بنسبة 100 بالمائة، وليس بنسبة 30 بالمائة كما فعلت الحكومة، موضحا أن هذ الأمر يؤكد أن رئيس الحكومة لا يريد التخلي عن استعمال الغاز في الفلاحة لأن شركته هي المستفيد الأكبر.
وأشار بووانو إلى أنه يتم دعم الفلاحين لأجل الري بالتنقيط بنسبة 100 بالمائة لمن له أقل من خمسة هكتارات، و80 بالمائة لمن له أكثر من خمسة هكتارات، داعيا إلى القيام بنفس الأمر في موضوع الطاقة الشمسية.
وشدد رئيس المجموعة النيابية أن طرق إصلاح المقاصة موجودة ومعروفة، منتقدا عدم قيام الحكومة بما يجب، وزيادتها لأسعار القنينات، مما ينضاف إلى حالة عامة من التضخم المرتفع منذ 2022 إلى اليوم، والزيادة الكبيرة في أسعار كل المواد الغذائية والاستهلاكية.
وأشار بووانو إلى أن المغاربة اليوم يكتوون من غلاء الأضاحي، رغم ملايير الدراهم الموجهة لدعم قطاع الفلاحة، وكذا الدعم والامتيازات الموجهة للمستوردين، مشددا أن هؤلاء هم الذين استفادوا من هذا الغلاء، ضدا على مصالح المواطنين.
كما انتقد بووانو الارتفاع الكبير في أسعار المحروقات، مؤكدا أنه من غير المعقول أن يتم بيع اللتر حاليا ب 13 درهما علما أن سعر البرميل في السوق الدولية انخفض إلى 70 دولار، مشيرا إلى أن غلاء أسعار المحروقات تلقي بظلالها على أسعار مختلف المواد الأخرى، بسبب ارتفاع كلفة النقل.
(موقع حزب العدالة والتنمية)