“تلقى منتدى الزهراء للمرأة المغربية بكثير من القلق والأسف الشديد، خبرا صادما يتعلق بالاعتداء الهمجي الذي تعرضت له شابة مغربية مُستَخدمة بمقصف الحي الجامعي بكلية العلوم بجامعة المولى اسماعيل بمكناس ظهر يوم الأربعاء 17 ماي 2016، نفذته عناصر اجرامية تنسب نفسها لفصيل “طلابي” اسمه البرنامج المرحلي.
حيث أقدمت هذه المجموعة الارهابية على ارتكاب جريمة “حلق شعر وحاجبي المُواطنة مغربية” ببشاعة، إلى جانب ممارسة كل أشكال التعذيب الجسدي والمعنوي عليها، وفق إفاداتها في شريط فيديو تداولته مجموعة من المواقع الالكترونية.
وإذ نستنكر في المنتدى هذا الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان، الذي يقف وراءه من ينصبون أنفسهم بدون وجه حق “قُضاة”، ويصدرون “الأحكام” في حق المواطنين والمواطنات داخل الجامعة، فإننا :
نعبر عن تضامنا اللامشروط مع المُعتدى عليها، ونعلن انخراطنا في كل الأشكال النضالية من أجل إنصافها والضرب على أيدي المجرمين الذين مسوا بسلامتها الجسدية والنفسية.
نثمن مسارعة الجهات الأمنية باتخاذ الاجراءات اللازمة للبحث عن مرتكبي هذه الجريمة الشنيعة، وكذا اعلان رئاسة الجامعة اتخاذ الإجراءات اللازمة طبقا للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل في حق كل من ثبت تورطه في مثل هذه السلوكات المخلة بالنظام العام، حرصا منها على ضمان السير العادي للمؤسسة .
نطالب بضمان عدم افلات المعتدين من العقاب، وبإنصاف الضحية وجبر ضررها المادي والمعنوي.
نطالب بأن تأخذ العدالة مجراها في حق المتورطين وأن يتم الضرب بقوة على ايدي مثل هذه العصابات الاجرامية التي تشكل خطرا حقيقيا على سلامة المواطنات والمواطنين داخل الحرم الجامعي وخارجه أيضا.
ندعو المسؤولين إلى العمل على توفير الحماية اللازمة للحرم الجامعي لكي لا تنال منه أيدي العابثين والمتلاعبين بأمن واستقرار المملكة.
ندعو إلى أن تتم مراجعة القانون الجنائي بما يضمن تَشديد العقوبات على مرتكبي هذه الأفعال الشنيعة التي تخلق حالة من الرعب في نفوس الطلبة والطالبات والمستخدمين وأسرهم، وتحول دون أن تظل الجامعة فضاء للعلم والمعرفة والسلوك الراقي والاحترام المتبادل”.