بيان استنكار للجامعة الوطنية للصحة: المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط في حالة الموت السريري
هوية بريس – عبد الله المصمودي
في بيان استنكاري للجامعة الوطنية للصحة التابعة للاتحاد المغربي للشغل، توصلت “هوية بريس” بنسخة منه، استنكرت الجامعة الحالة المزرية التي صار عليها المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط وأنه في حالة الموت السريري.
وجاء في البيان “في سياق التعاطي المهزلة و المدلة مع الخروقات الكبيرة و الاختلالات المتدهورة واللامنتهية بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا فضحته الاستنكارات والبيانات المتتالية لسياسة اللامبالاة الفاشلة لما يتم رصده من فضائح دائمة تزكم الانوف لسوء الحكامة والتدبير المالي والمهني المغيبين و تدني جودة و مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والتي تتحملها ادارة المركز و مدرائها.
إن إدارة المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا المسؤولة على كل المستشفيات التابعة لها و ضعت نفسها بأسلوبها و طريقتها ضد التطلعات و الانتظارات والأولويات المرجوة منها والأهداف التي أنشئت من اجلها وتمادت في استمرارية رفضها الرد على الملف المطلبي المتعلق بمختلف المستشفيات الذي تم تسليمه رسميا في ضل معانات يومية يعانون من جرائها العاملون و المواطنون على حد سواء إذ أن لازمة: (فينكم يا وزارة و فينكم يا مسؤولين) أصبحت يومية داخل هذا المرفق الحيوي.
فالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا اصطلاحا هو مؤسسة وطنية وأكبر مؤسسة صحية وقاطرة الخدمات الصحية ببلادنا أصبحت على ارض الواقع قاطرة معطلة و مؤسسة صحية في حالة موت سريري. ان المكتب النقابي الموحد بعمالة الرباط التابع للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل و من خلال اجتماعه يومه الاحد 11 مارس 2018 مع كل المسؤولين النقابيين بمختلف المستشفيات الرباط-سلا ، اذ استنكر مرارة الإهمال و الخروقات المسجلة وتمادي استهتار مديرالمركز الذي ستنتهي مدة ولايته قريبا بالمراسلات و بالحوار الاجتماعي مكتفيا باجتماع شكلي وحيد تم عقده مند سنتين في تجاهل مستمرللمطالب العادلة والمشروعة للعاملين بمختلف فئاتهم و المواطنين ،الشيء الذي تندد به كل البيانات اللاحقة،اخرها بتاريخ 13/02/2018.
إذ يستنكر المكتب التلاعب بالمصير المهني والاعتداءات الجسدية واللفظية و صفقات مشبوهة، قلة الموارد البشرية وبالاعطاب المتتالية للاجهزة والنقص الحاد في الآليات والمعدات واختلالات في تدبير الشواهد الطبية والفوترة، توريث المناصب وتجاوز المدة المسموح بها قانونيا وأخرى لغير مستحقيها، ضعف البنيات التحتية واختلالات الطاقة الاستيعابية و مشاكل لا تعد ولا تحصى يعاني منها المواطنين يوميا من مواعيد بعيدة للتطبيب والاستشفاء ومشاكل التشخيص وظروف قاسية يواجهها الأساتدة والأطباء والممرضين ومختلف الأطر الإدارية، عدم وضوح معايير انتقاء المستفيدين من السكن الوظيفي والسفريات المتعددة للخارج، اختلالات الحركة الانتقالية والتعسفات على بعض العاملين إداريا والتضييق على العمل النقابي، والفوضى الغير المصنفة بمختلف مصالح المستعجلات، اختلالات في تدبير العديد من المصالح وخسائرمادية عديدة لم تحقق الأهداف المسطرة واللائحة جد جد طويلة، فمن حين إلى آخر نطالب ربط المسؤولية بالمحاسبة والمراقبة ولجنة تقصي الحقائق، للأسف بدون جدوى في هذه الأوضاع المزرية.
إننا في المكتب النقابي الموحد بعمالة الرباط التابع للجامعة الوطنية للصحة لن نسمح باستمرار هذه التجاوزات التي تلحق ضررا للعامين بمختلف المستشفيات و المواطنين ولن نقبل باستغلال المناصب وتحمل المسؤوليات لغير مستحقيها ولهدر الأموال.
نطالب استعجاليا من وزارة الصحة والمجلس الأعلى للحسابات فتح تحقيق معمق بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بميادين التدبير المهني والموارد البشرية وبالصفقات وإنجاز الأشغال وبالموارد المالية والفوترة والهيكلة التي يتخبط فيها هذا المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا ومعايير اسناد المسؤوليات، الأمر نفسه بما سبق رصده بالمستشفى الجهوي مولاي يوسف بالرباط من تجاوزات خطيرة حيث سيتم البث فيها لاحقا.
ندعو العاملين بمختلف فئاتهم الى التعبئة الشاملة والمتضامنة والاستعداد للدفاع عن كرامتنا وحقوقنا”.