بيان المبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان-المغرب ضد حملة الإبادة الجماعية ببورما في حق مسلمي الروهينغا
هوية بريس – متابعة
“بكثير من الألم تابعنا المجازر الفظيعة وعمليات القمع والاضطهاد التي تضاعفت حدتها خلال هذه الأيام في حق الأقلية المسلمة “الروهينغا”، من طرف العصابات الحاكمة ببورما، أمام صمت دولي وإسلامي وعربي مريب. حيث بلغت حصيلة عمليات الإبادة الجماعية في أسبوع إلى حدود الآن، حسب إفادات المجلس الروهينجي-الأروبي ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف شهيد، إضافة إلى أكثر من مائة ألف مسلم مهجر وإحراق مئات الآلاف من منازل السكان الأصليين الروهنجيين بإقليم “أراكان”.
إن هذه العمليات الوحشية ضد الأقلية المسلمة، التي تباشرها العصابات المسلحة للجيش بتوجيه مباشر من السلطات البورمية، ليست وليدة اللحظة، بل هي ممارسات شوفينية عنصرية مقيتة امتدت لعقود طوال من الزمن، خلفت مئات الالاف من الضحايا بين شهيد ومهجر، بهدف طرد مسلمي الروهينغا من بورما في أفق جعل بورما دولة بوذية خالصة..
وأمام فداحة هذه الجرائم البشعة، وتغاضي عدد من المؤسسات الأممية والدولية عنها، وفي ظل صمت أغلب الأنظمة العربية والإسلامية التي لا تحرك ساكنا لإنقاذ هذا الشعب الاعزل من خطر الإبادة الجماعية التي يتعرض لها، الشيئ الذي يسائل مصداقية هذه الانظمة والمؤسسات والهيئات الأممية والإقليمية، ويضعها أمام مسؤولياتها المتجلية اساسا في حماية الانسان وصون حقوقه…
ونظرا لخطورة الوضع بإقليم “أركان” وفداحة هذه الأفعال الشنيعة، فإننا في المبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان، نؤكد على ما يلي:
- إدانتنا الشديدة ورفضنا لحرب الإبادة التي تقوم بها العصابات الحاكمة في بورما ضد مسلمي الروهينغا.
- دعوتنا المنتظم الدولي إلى التحرك العاجل لرفع الظلم عن مسلمي الروهينغا بإقليم أركان.
- إشادتنا بكل المبادرات الدولية والشعبية الساعية إلى إنقاذ مسلمي الروهينغا من حرب الإبادة التي يتعرضون لها.
- مناشدتنا لكل المنظمات الإغاثية والإنسانية وللدول المجاورة لبورما وإقليم أركان التدخل العاجل وبذل كل الجهود وتنسيقها لحماية المدنيين المهجرين وإغاثتهم برا وبحرا.
- دعوتنا الحكومة المغربية لإدانة عمليات الإبادة الجماعية هذه، ولبذل كل المساعي بغية التعجيل لإغاثة مسلمي الروهينغا.
- دعوتنا كل الهيئات والمنظمات المغربية بمختلف مجالات اشتغالها (الحقوقية والاغاثية والنقابية والسياسية…) وكل المواطنين إلى التنديد بهذه الجرائم الشنيعة عبر مختلف الاشكال النضالية السلمية والمدنية.
- مطالبتنا كل من منظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية إصدار موقف واضح مما يعانيه مسلمو الروهينجا، إضافة الى التحرك العاجل لإغاثتهم وتسخير كل الامكانات في سبيل ذلك.
“والله غالب على أمره ولكن اكثر الناس لا يعلمون”
المبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان – المنسق الوطني
الرباط: الأحد 14 ذو الحجة 1438هـ الموافق لـ 03 شتنبر 2017″.