بيان رابطة علماء المغرب العربي بشأن اختطاف أطفال المسلمين في الغرب

هوية بريس – متابعة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
قال تعالى {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض} وفي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضها” ولقد تلقت رابطة علماء المغرب العربي أنباء كثيرة تؤكد ما يحصل في دولة السويد من اعتداء سافر على الأطفال من طرف جهاز السوسيال الذي يعنى بالأسرة، وكلفت بعض أعضائها لتقصي ما يقع لأبناء المسلمين هناك، فتأكد للرابطة أن ما يحصل فيه اعتداء سافر على المسلمين اللاجئين الذين جاؤوا إلى تلك البلاد هربا من الحروب المستعرة في أوطانهم، ليواجهوا ما هو أشد وقعا في نفوسهم حيث يتم اختطاف الأطفال ومنعهم من التواصل مع أسرهم، بل ويتم تسليمهم لأسر نصرانية تنشئهم تنشئة على غير دينهم وتعمل على طمس هويتهم وتغيير أخلاقهم، وهو ما يخالف الحقوق الإنسانية التي تنص عليها المعاهدات الدولية، وإننا إذ نعلن عن رفضنا لهذا الاختطاف الذي يقع في السويد خاصة وفي بلدان أوروبا عامة، لنؤكد على ما يلي:
1- نعلن استنكارنا الشديد لما يحصل من اختطاف للأطفال من أسرهم دون مبررات كافية أو أحكام قضائية خصوصا أن ذلك يحصل لأبناء الجالية المسلمة وأبناء اللاجئين المستضعفين.
2- نعلن تضامننا المطلق مع أسر الضحايا ورفضنا القاطع لهذه الممارسات التي تنافي الأخلاق الإنسانية والمبادئ الدينية.
3- نطالب الشعب السويدي بالتحرك لوقف هذه الاعتداءات الصارخة التي تسيء إلى سمعة الشعب السويدي وتحرض على الكراهية والعنصرية، كما نطالب الشعوب الإسلامية بالتحرك لمساندة المسلمين المستضعفين في أوروبا عموما والسويد خصوصا.

هذا وإن رابطة علماء المغرب العربي لتعلن وقوفها إلى جانب المسلمين المستضعفين في كل مكان، وسوف تبذل قصارى جهدها لعودة الأطفال المختطفين إلى أحضان أسرهم ليعيشوا الحياة الطبيعية التي يستحقونها، هذا والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.