بيان للتنديد باعتقال الشيخ عبد الرزاق امشيرب من طرف قوة الردع التابعة للتيار المدخلي في ليبيا
هوية بريس – وكالات
“بيان الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية
حول حادثة اعتقال فضيلة الشيخ/ عبد الرزاق امشيرب الخطيب والواعظ التابع للهيئة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن اهتدى بهُداه.
أما بعد: فقد تابعت الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية حادثة اعتقال فضيلة الشيخ/ عبد الرزاق امشيرب الإمام الخطيب والواعظ التابع للهيئة ببالغ الأسى والأسف والحزن.
وإذ تستنكر الهيئة مثل هذه الأفعال مع عامة الناس فضلا على أن تفعل مع حملة كتاب الله، والقائمين على إمامة الناس، حيث يعد الشيخ/ عبد الرزاق أحد خطباء المساجد بمدينة طرابلس، ويقوم بإمامة الناس في خطبة الجمعة والصلوات بمسجد بن نابي.
والهيئة تحذر من خطورة مثل هذا الأمر، وما يترتب عليه من إخافة للناس، وزعزعة لأمنهم واستقرارهم، وتَعُدُّ ذلك من البغي والعدوان، والظلم للأبرياء من الناس. والله عز وجل يقول: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ }.
وقد حفظ الإسلام للمسلمين أموالهم وأعراضهم وأبدانهم، وحرَّم انتهاكها، وشدَّد في ذلك، فقال ـ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ ـ: «كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ» وقال عليه الصلاة والسلام: « اتَّقُوا الظُّلْمَ فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ».
وتحمل الهيئة المسؤولية التامة للجهة التي تحتجز الشيخ، وتدعوهم إلى تحكيم شريعة رب العالمين، وتطلب منهم الإفراج الفوري عن الشيخ، وإن كانت الجهة التي تحتجز الشيخ تابعة للدولة فتدعوها الهيئة إلى اتباع الإجراءات القانونية المتبعة بالخصوص، واحترام المشايخ والدعاة والعلماء، والتعامل معهم عن طريق الهيئة إن وقع منهم خطأ في خطبة أو موعظة أو تصرف يتعلق بالمساجد ومراكز تحفيظ القرآن الكريم.
نسأل الله سبحانه بأسمائه الحُسنى وصفاته العُلى أن يرجعه إلى أهله سالما آمنا، وأن يحقن دماء المسلمين، وأن يُصلِح أحوالهم، وأن يجمع كلمتهم، ويوحد صفهم، إنه وليُّ ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
“ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية”.
يذكر أن الشيخ عبد الرزاق امشيرب الخطيب والواعظ التابع للهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية، قد تم اعتقاله من طرف قوة الردع التابعة للتيار المدخلي في ليبيا التابعة للجنرال حفتر، كما أوضح ذلك غير واحد.
وكان أشخاص ينتمون لهذا التيار قد اختطفوا الشيخ نادر العمراني السوسي رحمه الله العام الماضي، وقاموا باغتياله بإطلاق الرصاص عليه، وهو ما يخشى تكراره اليوم لا قدر الله مع الشيخ امشيرب.