بيان هيئة التضامن مع الصحفي حميد المهدوي وباقي الصحفيين المتابعين في حراك الريف
هوية بريس – متابعة
علمت “هيئة التضامن مع الصحفي حميد المهدوي وباقي الصحفيين المتابعين” بشكل مفاجئ أن موعد المحاكمة الاستئنافية للصحفي المعتقل تعسفا حميد المهدوي، قد تحدد يوم غد 17 غشت 2017، بمحكمة الاستئناف بالحسيمة. وبهذه المناسبة، فإن الهيئة؛ وهي تعبر عن استغرابها لهذه الطريقة الطارئة التي تم بها تحديد موعد الجلسة، وتنقيل الصحفي المهدوي إلى مدينة الحسيمة، من دون إخبار عائلته وهيئة دفاعه، تعلن ما يلي:
1) تجدد إدانتها لاستمرار اعتقال ستة صحفيين، من ضمنهم الصحفي حميد المهدوي، في إطار الحملة القمعية التي شنت ضد حراك الريف، ومطالبتها بإطلاق سراحهم فورا وسراح كل النشطاء والمواطنين المعتقلين في إطار هذا الحراك الشعبي.
2) تستنكر ما جاء في بيان وزارة الثقافة والاتصال، الذي حاول نزع صفة الصحفي عن الصحفيين المعتقلين وإنكار الأسباب الحقيقية لاعتقالهم، والمتمثلة في الانتقام منهم بحكم الدور الإعلامي المتميز الذي قاموا به في التعريف بحراك الريف، وتوثيق الانتهاكات السافرة التي تعرضت لها المظاهرات السلمية من طرف القوة العمومية.
3) تؤكد أن الاعتقال الذي تعرض له هؤلاء الصحفيون هو إحدى مظاهر التضييق على الصحافة وتجريم الفعل الصحافي، ويعد انتهاكا لحرية الرأي والتعبير وإحدى تجليات محنة الحريات ببلادنا التي جعلت المغرب في أسفل الدرك بين بلدان العالم في مجال حرية الصحافة.
4) تحيي كل الهيئات الحقوقية الدولية والمنظمات المهنية للصحافة العالمية، التي ساندت الصحفيين المعتقلين وتضامنت معهم وطالبت بالإفراج عنهم.
5) تعتبر أن شروط المحاكمة العادلة في المرحلة الاستئنافية، للصحفي المهدوي، قد تم انتهاكها بسبب التنقيل اللاقانوني الذي تعرض له من سجن الحسيمة إلى الدار البيضاء، مما أدى إلى إبعاده عن مكان محاكمته وتفويت فرصة الإعداد لها مع محاميه.
6) تعرب عن إدانتها لاستمرار الحملة القمعية ضد حراك الريف، وتوسيعها إلى مختلف المدن والقرى التي عرفت تظاهرات سلمية للمواطنين والمواطنات من أجل مطالب الحراك العادلة، وتعبر عن تضامنها مع كل المعتقلين الجدد سواء في “العروي” أو “إمزورن” أو غيرهما، مطالبة بإطلاق سراحهم جميعا وفتح تحقيق بشأن التدخلات العنيفة التي قامت بها القوات العمومية ضد المتظاهرين السلميين.
7) تجدد الشكر لكافة المحاميات والمحامين الذين تجندوا لمؤازرة الصحفيين المعتقلين وكافة معتقلي الحراك، وتعلن عن تضامنها مع عائلات المعتقلين وتحيي صمودها ووقوفها إلى جانب أبنائها، رغم صعوبات التنقل وبعد المسافات، وحر فصل الصيف والظروف المادية الصعبة لأغلب الأسر.
8) توجه نداء لكافة الضمائر الحية وكل الغيورين/ات على مستقبل الوطن لتقديم المزيد من الدعم بكل الوسائل السلمية الممكنة لمعتقلي الحراك وأسرهم، والضغط من أجل الإفراج الفوري عنهم، وتدعو إلى الحضور المكثف في الجلسة المقبلة الخاصة بالمحاكمة الاستئنافية للصحفي حميد المهدوي بالحسيمة.
عن سكرتارية الهيئة
الرباط، في 16 غشت 2017.