يبدأ بيدرو سانشيز، غدا الخميس 22 نونبر، زيارة رسمية لكوبا هي الاولى لرئيس حكومة اسباني منذ 30 عاما وذلك في وقت تنظر فيه هافانا الى الاوروبيين كحلفاء محتملين في مواجهة دونالد ترامب.
وتستمر زيارة رئيس الحكومة الاسباني الذي تولى مهامه قبل ستة أشهر، يومين وعلى جدول أعماله لقاءات سياسية واقتصادية وثقافية.
وتعود آخر زيارة لرئيس حكومة اسباني إلى كوبا إلى 1986 مع الاشتراكي فيليبي غونزاليس.
ويسعى الاشتراكي سانشيز إلى “تطبيع العلاقات بين اسبانيا وكوبا واستقرارها وتعميقها”، بحسب مصدر حكومي اسباني.
وقال وزير الدولة الاسباني السابق للشؤون الاوروبية دييغو لوبيز غاريدو “انها بداية مرحلة جديدة في العلاقات ليس فقط على المستوى السياسي بل أيضا التجاري والاقتصادي”.
وأضاف المصدر الحكومي ان سانشيز يريد انهاء وضع غير طبيعي حيث لم يزر أي قيادي اسباني كوبا في السنوات الاخيرة في حين زارها الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند والبابا في 2015.
كما قام في سنة 2016 الرئيس الامريكي السابق باراك اوباما بزيارة تاريخية لكوبا قبل ان ينتقد خلفه ترامب هذا التقارب.
وازاء التشدد الامريكي ترى كوبا في الاتحاد الاوروبي، وهو أحد ابرز شركائها، حليفا.
وتأتي زيارة سانشيز بعد أيام قليلة من لقاء رسمي جديد بين الاتحاد الاوروبي وكوبا في اطار اتفاق تاريخي “للحوار السياسي والتعاون” الساري منذ نونبر 2017.
لكن الاتحاد الاوروبي أكد أيضا عدم تساهله في قضايا الحرية السياسية وحقوق الانسان.
واسبانيا هي ثاني شريك تجاري لكوبا بعد فنزويلا. ويعيش نحو 140 الف اسباني في كوبا ويزورها مئة الف آخرين سنويا للسياحة. وكالات