بيع الشهادات ومذكرة “الهيب هوب”.. “التوحيد والإصلاح” تطالب الحكومة بالالتزام بالقيم الجامعة والثوابت الوطنية

هوية بريس – متابعات
في بيان لها، دعت حركة التوحيد والإصلاح الحكومة المغربية إلى ضرورة الالتزام بالقيم الجامعة والثوابت الوطنية في إصلاح المنظومة التعليمية، كما نصّت على ذلك وثائق الإصلاح الرسمية، بدءاً من الميثاق الوطني للتربية والتكوين، مروراً بـ الرؤية الاستراتيجية للإصلاح، وصولاً إلى القانون الإطار 51.17.
وتأتي هذه الدعوة في سياق سلسلة من الأحداث الأخيرة التي شهدها النظام التربوي، والتي أثارت جدلاً واسعاً، من بينها الاعتداء على أساتذة، وقضية بيع الشهادات بجامعة ابن زهر، إضافة إلى مذكرة وزارية مثيرة للجدل تدعو إلى تدريب مفتشي وأساتذة التربية البدنية في مجال “الهيب هوب” تحت إشراف “خبير دولي”.
واستنكرت الحركة في بيانها الذي توصلت “هوية بريس” بنسخة منه، ما وصفته بـ”المحاولات المستمرة لتمييع المناهج الدراسية والحياة المدرسية”، معتبرة أن هذه التوجهات تأتي “تحت عناوين مستفزة وغريبة عن ثوابت المجتمع”. كما عبّرت عن استغرابها للتضييق على الأنشطة الطلابية الداعمة للقضية الفلسطينية، وخصوصاً تلك المتعلقة بدعم قطاع غزة.
وفي السياق ذاته، دعت الحركة إلى تطهير الوسطين المدرسي والجامعي من مظاهر الغش، والارتشاء، والزبونية، والابتزاز، وشددت على ضرورة تعزيز الحكامة داخل القطاع التربوي، بما يتماشى مع التوجيهات التي تضمنتها وثائق الإصلاح.
كما حمل البيان دعوة مباشرة للجهات المشرفة على التعليم العالي، من أجل تحصين الشهادات الجامعية وصون مصداقيتها على المستويين الوطني والدولي.
وفي ختام بيانها، ثمّنت حركة التوحيد والإصلاح الجهود المتواصلة التي يبذلها العاملون في قطاع التربية والتكوين والبحث العلمي، مؤكدة أنهم الركيزة الأساسية لنهضة النظام التربوي، رغم الصعوبات والتحديات. وحذّرت من مؤشرات فشل الإصلاح التي بدأت تلوح في الأفق، محمّلة الحكومة مسؤولية إهمالها للخيارات المتوافق عليها، مقابل التركيز على توجهات “انفرادية لا تراعي الخصوصيات الدينية والاجتماعية للمجتمع المغربي”.



