بين إطلاق الحريات للعلمانيين والتضييق على الإسلاميين
هوية بريس – مريم المعناوي
إن هذه القرارات المُثيرة والسّافرة بمنع النّقاب تارة، ووصف الحركات الإسلامية بالمُتطرفة والمحظورة، تطرح العديد من الأسئلة باعتبار أن بعض الحركات التي ثم إدراجها في تلك الوثيقة مُعترف بها قانونيـاً مثل التوحيد والإصلاح.
فقد جاء في الوثيقة اعتبار كل الحركات والجماعات الإسلامية في المغرب، متطرفة ومحظورة!
– فهل هذه التحركات ضد من يعملون في الخير تُعد رسالة إنذار للحركات الإسلامية بجميع توجهاتها؟
– أم ثمار التدافع الدعوي وعمل من له رؤية شاملة للسنن الشرعية والكونية في المغرب يضر أجندات معينة تميل الداخلية لخدمتها؟
– أم أنها مجرد رسائل على مواقع التواصل يراد بِهـا خلق نوع من الفتنة وتوسيع دائرة الخلاف بين الحركات الإسلامية والداخلية؟
إن الناظر للمشهد السياسي والرأي العام بعد هذه الموجات التي تستهدف مظاهر التدين بشكل خاص والحركات الإسلامية بشكل عام، بجس نبض المغاربة عبر تلك الرسائل المشفرة غير بريئة، يتّضح له أن الغاية منها خلق نوع من التأثير والفزع في صفوف شريحة واسعة من المُجتمع المغربي.
فهل نحن أمام تضييق وتقييد لحرية الإسلام بكافة فصائلهم، أمام فتح لباب الحريات على مصراعيه أمام الحداثيين والعلمانيين؟
علينا إذن جميعا اليقين بأن هؤلاء يحاربون الإسلام بشكل مدروس و متناسق بين مختلف مؤسساتهم و أجهزتهم النتنة، و علينا أن نوعي الناس بهذه الحقيقة حتى لا ينخدعوا بأي شعار خداع أو يبرروا أفعالهم بحجة حفظ الأمن أو غيرها، فيشتركوا معهم في عدوانهم بغي علم و العياذ بالله.
رجال الداخلية مسلمون و وطنيون أسأل الله ان يعينهم على تجار الدين من الإخوان المسلمين و الجماعات المنحرفة الأخرى
انا و الحمد لله سلفي كما تقولون انتم مدخلي أو وهابي
الحمد لله رجال الامن و السلطات عامة لم ارى منهم إلا الاحترام و المعاملة الطيبة و الحمد لله هم يعرفون الفرق الآن بين التكفيريين و السلفيين و ليس كل ملتحي عندهم سواء
و أن رأينا منهم غلطة نصبر و ندعو الله الصلاح للجميع
” رجال الامن و السلطات عامة لم ارى منهم إلا الاحترام و المعاملة الطيبة”؟!
ربما هم كذلك مع من (بعلم أو بجهل) يعبد لهم الطريق فكريا لكي يكملوا مسلسل علمنة المغرب..
و ما تقول في حظر بيع النقاب و اعتقال القاصرات المتدينات و المعتقلين الإسلاميين و إجبار بعض أسرهم على نزع اللباس للتفتيش المهين و إبعادهم عن أسرهم و منع الأكل عنهم و حذف الإرث و تفسير غير المغضوب عليهم و لا الضالين و توقيف الخطباء الربانيين الذين يزعجون الغرب و اليهود و بني علمان…
و أذكر جميع المداخلة (الذين يصرون على اعتبار نفسهم سلفيين) بالمقولة الشهيرة : من أعان ظالما على ظلمه سلطه الله عليه.
اقول العاطفة عاصفة
و لنا أسوة في رسول الله حين كان في مكة حين كان المؤمنون يعذبون و يقتلون أمامه فيقول صبرا فإن موعدكم الجنة
و أحيلك على أحاديث الفتن عند مسلم و عند أصحاب السنن .
هذه فتن و ابتلاءات و لكنها لا تصل إلى شر الفتنة العامة حيث لا يامن أحد على نفسه و عرضه
و لنا أسوة كذلك في الإمام أحمد في فتنة خلق القرآن
و في الإمام مالك حين ضرب لتولي القضاء
إذن فلنتق الله عز وجل و نلزم غرز الكبار من العلماء
من هم كبار العلماء و ماذا قالوا (و منهم بل أظنه أكبرهم الشيخ الأسير عبد العزيز الطريفي) في إنكار المنكر و الجهر بالحق؟؟ و كيف علقوا على ما قام به السلف الصالح مرارا من نصح حتى الخليفة جهرا عندما يتعلق الأمر بمنكر يمس قواعد الدين و يعم الأمة، و أحاديث الحث على الجهاد باليد ثم باللسان ثم بالقلب فلماذا تنكرون على من ينكر باللسان و تلصقون به تلميحا أو تصريحا تهمة السعي للفتنة العامة كما سميتها؟
بالنسبة للمقارنة التي سقتها، هل رسول الله صلى الله عليه و سلم قال عن الظلمة في مكة ما رأينا منهم إلا المعاملة الطيبة أو وصف من تحداهم بأنه يريد فتنة؟ بل كان يقول لهم هو نفسه صلى الله عليه و سلم الحق الأبلج و لو لاقى ما لاقى.
إلى أبو تميم المدخلي. طبعا لن ترى منهم إلا المعاملة الطيبة. لأنك منهم. و أداة من أدواتهم لمحاربة الإسلام وأهله.
الألباني والإخوان المسلمون:
قال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني لما سئل عن حسن البنا (إمام جماعة الإخوان) لو لم يكن للشيخ حسن البنا -رحمه الله- من الفضل على الشباب المسلم سوى أنه أخرجهم من دور الملاهي في السينمات ونحو ذلك والمقاهي، وكتَّلهم وجمَّعهم على دعوة واحدة، ألا وهي دعوة الإسلام؛ لو لم يكن له من الفضل إلا هذا لكفاه فضلاً وشرفًا. هذا نقوله معتقدين، لا مرائين، ولا مداهنين”.
اللحيدان وحماس وحراك الشعوب:
تفاعلا مع التغيرات الكبيرة التي تشهدها المنطقة؛ والثورات التي اندلعت في سوريا، وصف عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية الشيخ صالح اللحيدان الحكومةَ السورية بـ”الفاجِرة الخبيثة الخطيرة الملحدة” ودعا “للجهاد” لإسقاط الرئيس بشار الأسد، داعيا أيضا إلى تنحِّي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وتسليم سلطاته.