بين “استيفن هاوكينغ” و”المقرئ أبو زيد” (فيديو)
هوية بريس – جلال اعويطا
مشكلتنا أننا لا نقرأ، وإذا قرأنا لا نبحث فيما قرأنا هل كان صحيحا أم لا..
حضرت محاضرة المقرئ أبو زيد، التي تكلم فيها عن كتاب استيفن (أجوبة موجزة عن الأسئلة الكبيرة)، الذي صدر بعد مماته، وهو كتاب ليس علميا محضا، بل كتاب ممزوج بين العلم والفلسفة، ولما كان كذلك، فإن مناقشة أفكاره صارت مفتوحة لكلٍّ حسب ما يتقن، ولم يجعلها حِكرا على الفيزيائيين.. بل حكّم العلم للفلسفة كما جاء في الكتاب ويظهر ذلك جليا لمن قرأ الكتاب لا لمن يتشرب عقله تدوينات الصحفيين دون أدنى تمييز وهذا مخالف لما يعتقده الملاحدة من جعل العلم مستقلا على كل السلط.
الحقيقة التي يحاول البعض تدليسها وتزويرها لتمرير مغالطات تخدم أغراضاً سياسية-إديولوجية هي أنّ المقرئ لم يصف استيڤن بالحمار، بل كان يثني عليه في محاضرته واصفا إياه بالعبقري، وعقلَه بالكبير -في تخصصه-، غير أنه وصفه باحتمالية وقوع أحدهما في حالة من السذاجة والغباء (هاوكينج أو المقرئ) فإما الأول استدل ببرهان فلسفي بليد، أو أن المقرئ لم يفهم كلامه، حين حاول نفي الإله ببرهان المادة والمادة المضادة، وضربَ مثال الجبل، الذي ليس سوى جسمٍ مساوٍ لحفرة تقابله، في استدلال فلسفي ساذج جدا، الأمر الذي جعل المقرئ يستغرب ومعه الحاضرون.!
المشكل ليس هنا، المشكل في مَن استنكر ولم يسمع سياقات الكلام ولا فَهِم معانيه، فصار يكيل التهم ويُسيءُ التصوير، ممارسا مغالطات المصادرة على المطلوب ورجل القش والرنجة الحمراء، التي يقفزون فيها على ما قاله المقرئ ليصفوا المسلمين أجمعين بالتخلف والغباء.!!
قراوْ الله يرضي عليكم ولا تجعلوا عقولكم مسرحا للأكاذيب والمغالطات.
ومن باب الإنصاف والموضوعية، فإن التعبير عن احتمالية وقوع الخطأ من الاثنين -سواء المقرئ أو د. هوكينغ- كان تعبيراً قاسياً ولعلها زلة لسان، كان الغرض منها -وإن كنا نستنكر الصياغة نفسها- تبيان أن د. هوكينغ كغيره من البشر، الخطأ وارد عليه، خصوصاً في الاستنتاجات الفلسفية التي يخرج بها، ولعل هذا ما بينه الفيلسوف د.جون لينوكس في مناقشته لكتاب (التصميم العظيم) لمؤلفه د.هوكينغ، بحيث بيّنَ فيه أن المؤلف كغيره من العلماء -أكثرهم- ضعاف في الفلسفة، سيما وأن د.هوكينغ نفسه يُعلنها في الكتاب السابق صراحة: “الفلسفة ماتت، وحملة شعلة المعرفة الآن هم العلماء”.
أما هذا ففي الفلسفة، أما في العلوم فكما سبق وأشرنا هو بشر، والبشر معرضون للخطإ، أو على الأقل هذا ما بينته دراسة حديثة أثبتت خطأ نظرية د. هوكينغ بخصوص أصل المادة المظلمة:
https://asgardia.space/…/Stephen-Hawkings-Dark-Matter-Theor…
وما ذكرنا هذا إلا لنبين أن د. هوكينغ مع ذكائه الذي تجاوز 150 في IQ إلا أنه معرض للخطإ في الجانب العلمي وأكثر منه في الجانب الفلسفي، مع استنكارنا دائماً للصياغة نفسها التي استعملها المقرئ أبو زيد لبيان احتمالية وقوع الخطأ.
لكن ما يقوم به حُرّاس المد الإلحادي اليوم من نشر للأكاذيب والمغالطات ومن سب وشتم يُظهر جليا أنهم في حالة إفلاس فكري كبيرة، وأنهم أمام امتحانات صعبة وَجب عليهم التحلي بشيء من الإنصاف فيها وتقديم أجوبة علمية وعقلية ومنطقية للشباب، بعيدا عن هذه البروباغندا الإعلامية الضخمة لتمرير أفكارهم.
المسألة الأخيرة ما ذكرت أعلاه يخص الباحثين ومَن عندهم تجرد كافٍ وإلمامٌ بهذه القضايا، أما أصحاب التدوينات على حساب الطلب ومن يدفع أكثر ما غاديش يفهمو هادشي!
طبعا نتفق جميعا ان المقرئ اخطاء في الوصف او المقارنة كما ذكرت
وان كان على صواب في الانتقاذات
فعلا لقد حز في نفسي تلك العبارة لما شعرت فيها من تكبر و تعال على عالم سواء ان كان على صواب او خطاء فنحن مجرد بشر
و لم ارضى بذلك ليس دفاع عن ملحد يحاول نكران وجود الله
ولكن غيرة عن اخ مسلم ليست من شيمه و لا اخلاق المسلمين ان ينتقد بذلك الاسلوب