بِدُونِ عُنْوَانْ…
هوية بريس – الشيخ عمر القزابري
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين..
أحبابي الكرام:
لم يعد في قوس الصبر مَنْزَعْ.. إزاء ما نشاهده من مشاهد القتل والدمار والحرق.. نصبح ونمسي أمام القتل والظلم والقهر.. وأصوات إخواننا في غزة تطاردنا في صحونا ونومنا.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.. ضاقت علينا الأرض بما رحبت.. واكفهر وجه الدنيا.. ومات ضمير العالم.. العالَم المقيت الكئيب المجرم المتكالب.. أليس في الدنيا رجل رشيد.. أين حقوق الإنسان.. والاتفاقيات.. والمعاهدات.. أين الإنسانية.. أين النخوة.. والله لا أجد الكلمات المناسبة لما يختلج في الصدر من حزن وألم.. وإلى الله المشتكى..
هذا العالم الكئيب الذي لم يعد يطيق حتى سماع الشكوى.. بل ولا حتى توصيف الأشياء.. لم يعد يقبل أن تقول للظالم.. إنك ظالم… يقول سيدي صلى الله عليه وسلم (إذا رأيت أمتي تهاب الظالم أن تقول له إنك ظالم فقد تُوُدِّعَ منهم) يعني فقد انتهوا.. ولا يرجى منهم خير.. قرأت قديما مثلا صينيا يقول (إذا كان صدرك يحترق.. فلا تسمح للدخان أن يخرج من فمك..) هذا ما يريده عالم الظلم والقهر.. ولا حول ولا قوة إلا بالله..
اللهم إليك نشكوا ضعف قوتنا.. وقلة حيلتنا.. وهواننا على الناس.. أنت رب المستضعفين وأنت ربنا.. إلى من تكلنا..
يارب نصرك للمستضعفين في غزة.. يارب فرج همهم.. يارب أحسن خلاصهم.. يارب عليك بالصهاينة المعتدين.. فرق جمعهم.. ونكس رايتهم.. ورد كيدهم في نحورهم.. وحسبنا الله ونعم الوكيل..
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
محبكم وحافظ عهدكم وودكم: عمر بن أحمد القزابري.