تم تأجيل البث في قضية الشيخ أبو النعيم في جلستها الثانية اليوم بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، وذلك لغاية تاريخ 19 شتنبر 2016.
وكانت القناة الثانية “دوزيم” قد رفعت دعوى قضائية ضد الشيخ أبو النعيم بتهمة “السب والقذف”، لوصفه إياها بالصهيونية.
وفي المقابل رد على ذلك الشيخ أبو النعيم ببيان توضيحي متمسكا بتوصيفه لها، وبمقال مطول في صفحته على “فيسبوك”، مستندا إلى نفس التوصيف الذي قاله المفكر الراحل المهدي المنجرة رحمه الله، شارحا وموضحا معنى “الصهيونية”، وهذا نص مقاله:
“الدكتور المهدي المنجرة رحمه الله وأقواله في القناة الثانية “دوزيم”، انطلاقا من قول الله تعالى: “وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا”.
فالمهدي المنجرة رحمه الله عملاق من عمالقة الفكر وهو أحد أعلام الدراسات المستقبلية في العالم وله مواقف دقيقة إزاء القناة الثانية “2M”.
وقد بين بالحجة والبرهان أن هذه القناة هي قناة صهيونية فرنسية فرانكفونية وأنها تعمل لصالح الكيان الصهيوني والاستعمار العالمي وأن برامجها مخالفة لهوية الأمة ودينها وخصائصها وهي تسعى لفرنسة المغاربة ومسخ طبيعتهم المغربية وذوبانهم في بوتقة العولمة الأجنبية وأنها قناة غير قانونية وأنها أخذت الممتلكات الوطنية بدون حق وأنها مفروضة على الناس من غير استشارتهم تأخذ الأموال مع الماء والكهرباء وأنها… وأنها… وأنها…
قال الدكتور المهدي المنجرة رحمه الله في كتابه “الحرب الحضارية الأولى” (ص:407): (بكل صراحة، أنا كنت ضد فكرة إحداث قناة ثانية وذلك لسببين: السبب الأول شرعي-قانوني، وأتساءل إلى حد الآن عن شرعية القناة الثانية. أعلم أنه كان هنالك نقاش في البرلمان، وفيما أعلم أن هنالك ظهيرا شريفا لماي 1959 يعطي الاحتكار التام للدولة في هذا المجال، وأي تغيير لهذه السياسة أي لاحتكار الدولة. كان يجب أن يأتي بطريقة شرعية بتغيير هذا الظهير، أو بإحداث ظهير جديد شمولي يخص الإعلام بصفة عامة، وأتساءل أيضا عن الأساس الشرعي لقناة “2M”. فهناك أمران: إما أن هنالك احتكار للدولة، فهل يمكن للدولة نفسها، وأعني هنا الحكومة؛ أن تخرق القانون بتغيير القانون؟ وهل يكفي إحداث مرسوم تطبيقي لتغيير ظهير شريف؟
أما السبب الثاني فيتعلق بتساؤلي عن أسباب غياب مبادئ واضحة ومعايير مضبوطة حتى في حالة تغيير هذا القانون؟ فلماذا يسمح لشركة فرنسية مثل صوفيراد التابعة للحكومة الفرنسية ووزارة الخارجية الفرنسية، وفيها تأثير صهيوني يعاني منه كل من يسمعون “ميدي آن”، لماذا إذا يسمح لهذه الشركة باحتكار جزء كبير جدا من هذه الإذاعة على أرض دولة المغرب؟ ولماذا تساهم الميزانية المغربية في العجز المالي لإذاعة مثل هذه؟ ولماذا لم يسمح لمبادرات أخرى ولإذاعات أخرى مستقلة، كما أعطى هذا الحق لإذاعة “ميدي آن”).
وجاء في كتاب “قيمة القيم” (ص:68)، قال الدكتور المهدي المنجرة رحمه الله: (وما أثار اندهاشي بشأن القناة الثانية، هو أنه تم تفويت ملك للدولة إلى شركة خاصة في خرق سافر للقانون المغربي، ودون تعديل للظهير المذكور. فعملية تفويت القناة الثانية الى القطاع الخاص عملية غير قانونية. لأنها سمحت لشركة بالاستحواذ على ملك للمواطنين. ولا حاجة بهذه المناسبة أن نشير الى الأراضي التي تم احتلالها وميزانية الإذاعة والتلفزة المغربية وتجهيزاتها.. الخ، التي تم استعمالها لهذا الغرض. فالدولة إذن لم تقم بأي تأميم.
كثيرا ما يتردد القول بأن الخوصصة تلعب دور المنقذ، لكن ما يثير الاستغراب، هو عندما تفلس مؤسسة خاصة، تهرع الدولة لإنقاذها، وبعد ذلك تعطيها مرة أخرى للخواص.. فماذا يجني المشاهد من هذه الصفقات؟ القناة الثانية في تقديري قناة غير قانونية، ثم إنها فضلا عن هذا، تبث برامج من درجة ثالثة، تطعن بشكل صريح أو ضمني في ثقافتنا، وتمرر على مدار اليوم خطابات لا تعنينا في شيء.
إن هذه العملية برهان على غياب النقاش الحقيقي والمشاركة البناءة تصوروا أن هذه القناة تلتقط بالواضح في السينيغال، بينما يجب على المواطن المغربي أداء مبلغ مالي مقابل الاستفادة من برامجها. بل الأدهى من هذا، ودون استشارته، يفرض عليه أداء رسوم عن خدمات هذه القناة عبر فاتورة الكهرباء).
وجاء في الصفحة 217: (القناة الثانية، تأسست على يد مجموعة من الأشخاص الذين يبحثون عن التواصل مع أقلية مغربية، بما أن 4/3 من برامجها تذاع باللغة الفرنسية، وهو استفزاز ثقافي وضد الشعب المغربي).
وجاء في الصفحة 299: (“ميدي آن” كانت تخرق القانون، وبعدها جاءت “2M” كشركة فرنسية صهيونية استعمارية، ومن بعدها جاءت “ساوا” التي تكتب عنها الصحافة بكل وقاحة، أنها حصلت على الاعتراف ورخص لها من طرف مؤسسة كذا، وهذا يفيد ضمنيا أنها كانت تبث برامجها طوال هذه المدة خارج القانون…).
وفي الصفحة ذاتها (أنت تسمع يوميا لـ”2M” و”ساوا”… هل أعطتنا حرية…؟ هي تساند “إسرائيل” وتساند الاستعمار يوميا).
وجاء في كتاب “انتفاضات في زمن الديمقراطية” الصفحة 138: (طلع علينا شمعون بيريز في قناة “2M” التي تعتبر نفسها وطنية).
وجاء في كتاب “الإهانة” الصفحة 71: (كانت تيلما التي هي “دوزيم” الآن أول تلفزة بالمغرب، فقام المغاربة وحاربوها وقاطعوها ولم تنجح).
من خلال ما سبق بيانه وسيأتي الكثير مما سطره الدكتور المنجرة رحمه الله في كتبه وما ذكره في محاضراته وهي مسجلة عن هذه القناة الثانية “2M” وعن غيرها من الإعلام المغربي المكتوب والمسموع والمرئي وعن أثر الاستعمار الأوروبي والأمريكي في مسيرة الإعلام الصهيوني الخبيث العميل.
إن كون القناة الثانية “2M” صهيونية فرنسية فرانكفونية تخدم الكيان الصهيوني والاستعمار الأجنبي صريح في كلام الدكتور في مواطن متعددة كما أن فشل هذه القناة سببه مخالفتها لهوية الأمة وأصالتها وخصائصها وقيمها.
هذا الجانب الأول في هذا المقال وهو صهيونية القناة الثانية
أما الجانب الثاني وهو التعريف بكلمة “صهيونية” في المراجع التي تعتني بمقارنة الأديان.
جاء في كتاب موسوعة الأديان صفحة 335 (الصهيونية مشروع غربي عنوان لا خلاف عليه يقول الدكتور عبد الوهاب المسيري رحمه الله: الصهيونية كانت ولا تزال حركة غربية فإننا حين نستخدم كلمة صهيونية بدون تخصيص فإنما نشير الى تلك الحركة التي نشأت في الغرب واتخذت من فلسطين مكانا لممارستها الاستيطانية، ولم تفقد قط هويتها الغربية بانتقالها من الغرب الى الشرق.
(…) ويعتمدون فلسفة حق القوة لذلك تراهم يجندون آلة عسكرية مدعومة دعما مفتوحا من الغرب عموما والولايات المتحدة الأمريكية خصوصا اهـ).
الصهيونية حركة سياسية عنصرية متطرفة أسستها قوى الاستعمار الغربية ثم لتحميها اليوم أمريكا لتكون في قلب الأمة العربية لتفصل بين دول المنطقة ولتتحكم في ثروات الشرق الإسلامي ولتحقق من خلالها مآرب عظيمة في الشرق الأدنى والأقصى.
فكل من يخدم مصالح فرنسا وبريطانيا وأمريكا فهو يسلك مسلكا صهيونيا لأننا نقول إن الغرب صهيوني وأمريكا صهيونية والعرب الذين يسلكون مسلك هؤلاء صهاينة على أساس أن الصهيونية فكر غربي استعماري بامتياز وأن إقامة دولة الصهاينة في بيت المقدس وما حوله من الأرض المباركة وإن كان حلما يهوديا مشحونا بالأساطير من أرض الميعاد والشعب المختار وجبل صهيون والهيكل والمذبح والتابوت والخيمة والوعد المزعوم أن أرض كنعان من الفرات الى النيل قد وعدهم الرب بها وما الى ذلك من الأوهام والسراب الذي يعتقده اليهود هذا باب أما موضوع الصهيونية المسيحية التي بدأت أول بذراتها في أيام الحروب الصليبية حيث قد استفاد الكثيرون من الصليبيين في هذه الحروب من الإسلام والمسلمين كما استفاد آخرون من الصليبيين بأرض الأندلس، لكن جمهرة من المتنطعين من فرسان الهيكل والداوية وغيرهم عادوا أكثر تعصبا لكن لقراءتهم المقلوبة للتوراة المحرفة اعتقدوا أن بناء الهيكل شرط لعودة المسيح ابن مريم عليه الصلاة والسلام وهو بريء منهم كل البراء فبدأت الماسونية في أوروبا ومعناها بناة الهيكل وغضب عليهم بابا الفاتيكان في روما وأمر بقتلهم واجتثاثهم لكنهم أصروا على طريقتهم وفروا إلى بريطانيا موطن الفتنة ثم ساندهم الكثير من البروتيستانت بعد انشقاقهم عن الكاثوليك ثم انضم في نهاية المطاف الفاتيكان مؤخرا الى هذه الموجة المناقضة للعهد الجديد وللعهد القديم ولأقوال جميع باباواتهم وقديسيهم في حق اليهود المجرمين.
لكن الساسة والمفكرين ورجال الاقتصاد والموجة العلمانية في أوروبا لا علاقة لها بالإيمان ولا بالرسالات السماوية وإنما استغلت هذه الأحداث التاريخية والتأويلات التوراتية الباطلة ذريعة للاستعمار والهيمنة واستعباد الشعوب واستغلال الثروات ولهذا قام الغرب الأوروبي والأمريكي بإقامة الكيان الصهيوني ومناصرته وتسليحه تسليحا رهيبا والوقوف الى جانبه في كل المحافل فلا يقام رئيس في دولة اوروبية أو أمريكية إلا بالتعهد الصريح بخدمة الكيان الصهيوني خدمة مطلقة دونما قيد أو شرط، ويعتز الساسة والمفكرون وعظماء الغرب وأثرياؤه بالانتساب الى الصهيونية المسيحية أو الصهيونية اليهودية، وإذا أطلقنا على الحضارة المعاصرة وعلى العولمة الحديثة وعلى الرجل الأبيض أنهم صهاينة فهذا هو واقع الحال وهم يعتزون به ومن سلك مسلكهم ونهج نهجهم وأراد الحضارة الحديثة بعجرها وبجرها والعولمة المعاصرة بقضها وقضيضها فحكمه حكمهم أي أنه صهيوني سواء قلنا صهيوني يهودي أو صهيوني مسيحي أو صهيوني عربي أو صهيوني أمازيغي أو صهيوني أممي فالأمر سواء فالتفريق بين المتماثلات كالجمع بين المتناقضات.
فالقناة الثانية “2M” والإعلام الصهيوني والثقافة الصهيونية والسياسة الصهيونية وسائر الأنشطة التي تخدم الغرب والعولمة والحداثة وما بعد الحداثة والعلمانية بل واليسار بكل أشكاله والليبرالية وسائر صنوف السقوط الأخلاقي كل هذا مشروع صهيوني غربي يهدف الى تحقيق مصالح الاستكبار العالمي والماسونية والشركات العملاقة المتعددة الجنسيات مما يكشف الحرص الشديد لكل القوى الاستعمارية ومن يسايرها أو يسلك سبيلها أو يقوم بخدمتها في العالم كله حرصا كبيرا على خدمة الكيان الصهيوني في أرض فلسطين المحتلة.
إذا فالدكتور المنجرة رحمه الله عندما يطلق مرات ومرات عن القناة الثانية “2M” بأنها قناة صهيونية يضيف بعدها كلمة فرنسية فرانكفونية تخدم الاستعمار والكيان الصهيوني.
وهذا أمر لا شك فيه ولا ريب في هذه القناة الثانية “2M” أنها بوق للاستعمار وسعي لخدمة الفرانكفونية وقناة فرنسية صرفة وبرامجها سواء في الفكر تناقض أصول الأمة وقواعدها أو في الأخلاق فهي قمة الإباحية والسقوط والتعفن والقذارة.
وسنخصص بحثا عن الفرانكفونية باعتبارها الاستعمار الثقافي والفكري الذي يمتد إلى الهيمنة الاقتصادية والغلبة السياسية، لأن الثقافة هي أوسع الأبواب لاستعباد الأمم وقهر الشعوب وذوبان المستضعفين وسحق الهويات ومسخ الخصائص، والفرانكفونية امتداد عريض للاستعمار الفرنسي كما أن الانجلو سكسونية هو الامتداد الإنجليزي للسيطرة على الشعوب المستعمرة سابقا من قبل بريطانيا، بل ما حققوه بعد استقلال هذه الشعوب الاستقلال الشكلي من الأهداف الخطيرة في الهيمنة والسيطرة لم يحققوا عشر معشاره أيام كانوا جاثمين بعساكرهم يقهروننا تقتيلا ويهينوننا استعبادا.
إن كلامنا سيكون عن تاريخ الفرانكفونية وأهدافها والخطوات الواسعة التي قطعتها في خدمة الاستعمار الفرنسي، لأنه يوجد الاستعمار التقليدي ثم الاستعمار الجديد ثم ما بعد الاستعمار والكلام عن كل حقبة يرتبط بما بعدها وتكون أشد منها ولو كان الظاهر أن الناس أحرار غير مستعمرين.
لقد حاولت أن أشير في هذا المقال إلى جانب واحد وهو القناة الثانية “2M” صهيونية مبينا باختصار معنى كلمة الصهيونية من خلال القواميس المتخصصة ولم أتعرض لقضايا أخرى جاء ذكرها في أول المقال لأن الغرض هو الإشارة الى هذا الموضوع والا فالتفصيل فيه يطول وسيأتي بحول الله في وقته كما سنبين مسألة الممتلكات والأموال المأخوذة قهرا وعدم الشرعية والتفرنس وما الى ذلك من المواضيع كل حسب الحاجة والمصلحة إحقاقا للحق وإزهاقا للباطل حتى يعلم الناس أن هذه القناة “2M” ومثيلاتها من الإعلام الصهيوني وسائر الأنشطة الفرانكفونية والجهود الحثيثة لمسخ هوية الأمة إنما هو استمرار للاستعمار الأوروبي والأمريكي لبلاد المسلمين وغيرهم من الأمم المستضعفة والشعوب المقهورة بنيران الاستكبار العالمي.
وهذا الأمر هو حق للأمة في رفض كل دخيل خبيث وسم استعماري قاتل وهو استمرار لجهود المخلصين الذين بذلوا النفس والنفيس من أجل تحرير البلاد من الغزاة الظالمين الذين عتوا في البلاد فسادا ولا زالوا يخربون هذه الأمة من كل الجوانب حتى تبقى لقمة سائغة وبقرة حلوبا وأمة ذليلة وشعوبا خاضعة يفعلون في أموالنا وأعراضنا ودمائنا ما يشاؤون.
فليكن شعارنا جميعا “إرحلي يا “دوزيم” الصهيونية”، وليرحل كل أذناب الاستعمار وجيوبه المسمومة لأننا أمة لها أصولها وهويتها وخصائصها وحضارتها العظيمة وتاريخها المجيد.
وليكون المرء المسلم على بينة في أن الكلمة قد تخرج على سبيل السب والشتم ولا يراد ظاهرها إلا إذا التزم قائلها ظاهر الكلام وهذه قاعدة مجمع عليها بين علماء الإسلام فالعرب تقول “ثكلتك أمك” أو “تربت يداك” أو “لا أبا لك” أو “لا أم لك” أو “قاتلك الله” أو عقرى وحلقى.. وبالإجماع هذا لا يراد ظاهره كما أن باب السب والشتم فيقول الرجل في الرجل ملعون أو شيطان أو يهودي فهذا يحمل على السب لا على الوصف بالكفر إلا إذا التزم الشخص ظاهر الكلام، وهذا يعرفه عندنا صبيان الكتاتيب مما لا داعي للجدل حوله.
ولن نسلك في تحقيق هذه الأهداف العظيمة إلا الوسائل المشروعة والطرائق السديدة فنعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن، ولن نطفئ النار بالنار، ولن نزيل الفتنة بالفتنة، لأننا دعاة إلى الله وهداة إلى الحق، ونريد الخير للخلق، ونحرص على اجتناب الفتن، لكن إذا بلغ السيل الزبى وجاوز الظالمون المدى فلكل حادث حديث، ولكل مقام مقال، لأنه على قدر الحكمة واللين في جانبه على قدر القوة والشدة في جانبه، فالإقدام حيث الإقدام والإحجام حيث الإحجام، ونلبس لكل حال لبوسها، وهذا هو الأمر بالمعروف كما أمر الله ورسوله، والنهي عن المنكر على مراد الله ورسوله، فالطريق الصحيح للدعوة الى الله وإحياء الأمة والنهوض بالأجيال هو طريق العلم النافع الموروث عن النبي عليه الصلاة والسلام والاستفادة من علوم كثيرة كعلم التاريخ ومقارنة الأديان والدراسات المعاصرة ليكون الجيل متوجا بالعلم الشرعي على مذهب سلف الأمة وأئمتها الأبرار ونحن أولى بمالك الإمام وأحق بمالك الإمام وأصدق التزاما لما كان عليه عالم المدينة وإمام الملة ومفخرة الأمة وهو بريء من البدع والأهواء والمخالفات الشرعية والأقوال المخالفة للأدلة رضي الله عنه ورفع قدره وأعلى درجته، كما أن العمل الصالح ولزوم الهدي النبوي التمسك بالسنة المحمدية والاجتهاد في الطاعة يزيد الدعاة نورا على نور، ثم الحكمة واليقظة والفهم السديد والنظر البعيد كل ذلك بعيدا عن الفتن والمشاكل والتشغيب والترويع والفساد في الأرض لأن هذا مما لا يخدم الحق ولا ينفع في بناء الأمة
وفي الختام يجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقول كلمة الحق والأخذ على يد الظالم بعد توفر الشروط وانتفاء الموانع فلا نكون أصحاب فتنة ولا نكون سلبيين أهل انبطاح والحكمة وضع الشيء موضعه ومن صدق الله صدقه كل ذلك مع اليقين في الله والاعتماد على الله والتمسك بحبل الله المتين والشد على ركنه الركين فما ثم إلا الرب بتوفيق الله وتيسيره ومعونته وتأييده.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه ومن سلك مسلكه واقتفى أثره إلى يوم الدين.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
حسبي الله ونعم الوكيل
وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد
إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.
كتبه أبوعبد الرحمان عبد الحميد أبو النعيم غفر الله له ولوالديه والمسلمين ليلة السبت الثامن عشر من شهر شوال عام سبع وثلاثين وأربعمئة وألف بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم الموافق 23 يوليوز2016م”.
علينا جميعا بالتحركات الشعبية بمختلف مستوياتها و وسائلها في الإعلام و غيره بكل إيجابية نصرة لكل الخطباء و الدعاة إلى الله و من يقول الحق بعدما تأكدنا من غياب أو ندرة من يذب على الدين من الرسميين. فلا يعقل أن نبخل حتى بالتعليقات و مساندة المنابر الإعلامية الإسلامية النظيفة، و مقاطعة إعلام بني علمان.
مثلا لا حصرا، فلنوقع جميعا على هذه العريضة نصرة للحق الذي مع الشيخ الجليل أبو النعيم في موقع أفاز: https://secure.avaaz.org/fr/petition/wzr_lwqf_wlshwwn_lslmy_blmGrb_ltwqf_n_ltwqyf_ltsfy_llkhTb_wlym/?cscOmfb
رفع الله قدركم شيخنا
ونفع بكم المسلمين
علينا جميعا بالتحركات الشعبية بمختلف مستوياتها و وسائلها في الإعلام و غيره بكل إيجابية نصرة لكل الخطباء و الدعاة إلى الله و من يقول الحق بعدما تأكدنا من غياب أو ندرة من يذب على الدين من الرسميين. فلا يعقل أن نبخل حتى بالتعليقات و مساندة المنابر الإعلامية الإسلامية النظيفة، و مقاطعة إعلام بني علمان.
مثلا لا حصرا، فلنوقع جميعا على هذه العريضة نصرة للحق الذي مع الشيخ الجليل أبو النعيم في موقع أفاز:
https://secure.avaaz.org/fr/petition/wzr_lwqf_wlshwwn_lslmy_blmGrb_ltwqf_n_ltwqyf_ltsfy_llkhTb_wlym/?cscOmfb