(تأمّلات كاتب).. إصدار جديد للأديب ربيع السملالي
هوية بريس – متابعة
(تأمّلات كاتب)، إصدار جديد للأديب ربيع السملالي، صدر عن دار الإمام المازري للنشر والتوزيع بتونس، يقع في 424 صفحة من القطع المتوسط.
قال في آخر مقدّمته: “فهذا الكتاب سببُه القراءة والعيش في أحضان المكتبة زمنًا طويلاً، ولولا القراءة -بعد الله عزّ وجلّ- لما كتبتُ سوداء في بيضاء، سواء هنا أم في كتبي الأربعة السّابقة، فالقراءة كانت ومازالت وستظلّ تدعوني إلى الكتابة، إلى حمل القلم، إلى الخلوة به كلّما جنّ ظلام اللّيل وهدأت الكائنات، وانتشرت الأفكار في رأسي، في قلبي، وفي كلّ ذرّة من كياني..
وهذه القراءة سيما في كتب عمالقة الأدب كانت تدرّبني كلّ يوم على التّأمل والنّظر في هذه الحياة بمنظار متفرّد.. فقد يمرّ غيري مثلا على بعض المشاهد اليومية فيراها تافهةً لا تستحقُّ الاحتفال، ولا الالتفات، ولكنّني أراها صورةً رائعةَ الجمال فوق مسرح الحياة رُسمت بريشة فنّان محترف لا تجد في لمساته الفنية عِوجًا ولا أمتًا.. فأقف منبهرًا متأمّلا متدبّرًا، حتّى إذا عدت إلى بيتي واستسلمتُ إلى تلك الرّاحة التي أنشدها كلّ مساء، أخرجت لوحة مفاتيحي وشرعتُ أكتبُ ذاك المشهد الذي استفزّ ذائقتي الأدبية مستحضرًا على الدّوام مقولة أحمد أمين (الأدبُ هو التّعبير عن الحياة أو بعضها بعبار جميلة)..
لذلك تجدون الكتابَ كلّه لا يخرج عن دائرة التّأمل في الكتب والنّاس، وبسبب ذلك كنت سأسمّيه (تأمّلات في الكتب والحياة) لكن رأيته طويلاً لا يتواءم مع العناوين العصرية، فضربت عنه صفحًا، واخترت له هذا العنوان (تأمّلات كاتب).. ولولا مخافة التّقليد والمحاكاة لسمّيته (تأمّلات قارئ) لكنّ الدّكتور محمد أحمد الأحمري -حفظه الله- قد سبقني إلى ما يشبه هذا العنوان، في كتابه الرّائع الذي تحدّثت عنه في مقالة قصيرة تجدونها بين ثنايا هذا الكتاب..”.
ربيع السملالي نموذج للأديب الجيد و المبدع الذي لم يتلوث بالفكر الغربي المستورد الماجن.