بعد حريق قبة السوق.. تازة تطلق مشروعًا لإعادة التأهيل

هوية بريس – متابعات

صادق مجلس جماعة تازة، خلال دورة استثنائية انعقدت أول أمس الأربعاء، بالإجماع، على مشروع لإعادة تهيئة وتأهيل المحلات التجارية التي تضررت جراء الحريق الذي اندلع بقبة السوق في المدينة العتيقة، في خطوة تروم إنعاش النشاط التجاري المحلي وتحسين شروط السلامة والعمل.

مشروع تأهيلي بميزانية 8 ملايين درهم

ويُدرج هذا المشروع ضمن جهود الجماعة لتعزيز البنية التحتية الحضرية ودعم التجار المتضررين، إذ رُصدت له ميزانية إجمالية تبلغ ثمانية ملايين درهم.

ويشمل البرنامج حزمة متكاملة من الأشغال، من بينها إعادة بناء المحلات المتضررة، وتبليط الواجهات، وإعادة تسقيف الأروقة المتأثرة، إلى جانب تكسية الأرضيات.

شبكات أساسية ومعايير سلامة مُعزَّزة

كما يتضمن المشروع إعادة ربط المحلات بالشبكات العمومية الأساسية، بما فيها الماء والكهرباء والصرف الصحي. ويولي البرنامج عناية خاصة لتعزيز شروط الوقاية والسلامة عبر إحداث تجهيزات متطورة لمكافحة الحرائق، بهدف الحد من المخاطر المستقبلية وضمان بيئة تجارية آمنة للتجار والمرتفقين.

تمويل متعدد الأطراف وإشراف تقني

وسيُموَّل المشروع في إطار شراكة تضم مساهمات من عدة قطاعات، من بينها وزارة الداخلية (المديرية العامة للجماعات الترابية)، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ووزارة الصناعة والتجارة، ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، إلى جانب الشركة الجهوية متعددة الخدمات فاس مكناس، وجماعة تازة.

ولضمان التنفيذ وفق المعايير التقنية، صادق المجلس على اتفاقية إشراف منتدب مع الوكالة الوطنية للتجهيزات العامة، بما يتيح تتبع مختلف مراحل الإنجاز ومراقبة جودة الأشغال.

خلفية الحريق وتداعياته

وكان حريق قبة السوق، الذي اندلع يوم السبت 29 نونبر الماضي، قد أسفر عن تدمير حوالي 30 محلاً بشكل كامل، وإلحاق أضرار كبيرة بنحو 10 محلات أخرى، مخلّفًا خسائر مادية جسيمة، خاصة في محلات الخياطة التقليدية والملابس وصناعة الحلويات.

وساهم الطابع المعماري التقليدي وتشابك المحلات داخل ممرات ضيقة في سرعة انتشار ألسنة اللهب.

وفي سياق التحقيق، جرى توقيف شخص في وضعية تشرد يُشتبه في تورطه في إشعال النيران التي أتلفت أجزاء واسعة من السوق التاريخي.