“تازة قبل غزة”.. مصطفى الرميد يدخل على الخط

هوية بريس-متابعات
تحت عنوان “تازة أو غزة… الخلاف الغلط”، كتب المصطفى الرميد “تعرف الساحة السياسية والاعلامية الوطنية خلافات وتجادبات حول تفضيل تازة بما تعنيه من هم وطني، على غزة بما ترمز اليه من هم قومي وديني، أو العكس.
غير أن هذا النوع من الخلاف يبقى خلافا مصطنعا لا أساس له في وجدان عموم المغاربة واختياراتهم المبدئية، ذلك أنه ليس هناك من تناقض بين (تازة) و(غزة) إلا لدى فئة قليلة ترى أن الانتصار للقضايا المصيرية للوطن يمر عبر التنصل من قضاياه القومية، وهمومه الإسلامية، والدفع به في اتجاه إبرام تحالف مشبوه مع الكيان الاجرامي، أو العكس ، بما لايجوز بالنسبة لكل من تجري في عروقه الروح الوطنية الصادقة”.
وشدد وزير العدل وحقوق الإنسان السابق على “أن المملكة المغربية ظلت منذ عهد الملك الراحل الحسن الثاني ، واستمرت مع خلفه الملك محمد السادس ، اذ تدافع بشراسة عن القضايا الوطنية وعلى راسها قضية الصحراء المغربية ، تتبوأ رئاسة لجنة القدس بما تعنيه هذه الرئاسة من رمزية وحساسية، وما تفرضه من اعباء مادية و معنوية ، ولو كان الموضوع يطرح اي اشكال في هذا الشان، لكان المغرب قد تخلى عن هذه المسؤولية الجسيمة، وادار ظهره لها ،واعتكف على الهم الوطني بشكل تام ونهائي.
لذلك، فان من يرفع شعار تازة باعتبارها اولوية وطنية، غير متنكر لغزة، من باب تغليب الخاص على العام، والوطني على القومي، فهذا موقف متفهم، وصاحبه معذور، اما اذا كان رفع شعار تازة، من اجل التنصل من واجب نصرة غزة، بل والتماهي مع الموقف الصهيوني، فهذا موقف لا يليق بالمغاربة الاحرار، ولا يتماشى مع الموقف الإنساني المقرر عبر العالم”.
ووجه الرميد في تدوينة له على صفحته بالفيسبوك بقوله “إننا نحن المغارية اذ نعتز بمغربيتنا، فان ذلك يفرض بالضرورة علينا الانحياز التام لقضايانا الوطنية مهما كانت انتماءاتنا وقناعاتنا، لأن المغرب هو البيت الذي يأوينا، والدرع الذي يحمينا، ومن تم فالانتصار له، والانحياز لقضاياه المصيرية، فريضة عينية علينا جميعا.
كما أننا سواء كنا ننتمي لمحيطنا بمنطق الدين أو القومية، أو على الأقل بحكم الانسانية، فسنجد أنفسنا مع غزة، ومع الضفة، ومع القدس، وفي صف الانسانية النبيلة”.



