تبدو العبارة كوميدية رغم كل القذارة فيها
هوية بريس – تسنيم راجح
في الماضي كانوا ينتظرون أن تنفي إسرائيل مسؤوليتها أو تقدم أي دليلٍ (كاذب) على دعواها..
أما اليوم فالحالة “الرومانسية” عديمة الحياء بين إسرائيل والعالم تقتضي أنهم “يعرفون” تلقائياً أن إسرائيل بريئة! نعم طبعاً! لا حاجة لتبرئوا أنفسكم! أكيد أن أهل الأرض قصفوا أنفسهم بأنفسهم!
تبدو العبارة كوميدية رغم كل القذارة فيها..
لكن لا تتفاجأ ولا تنصدم للحظة..
تذكر أن الكافرين أصلاً أولياء بعض، تذكر أن إنسانيتهم المزعومة أصلاً زائفة كقناعٍ ورقيٍّ رخيصٍ لا يلبث أن يسقط وتبدو الوحوش الباحثة عن أي شيء تفترسه تحته، وحوشٌ لا ترى إلا بعين مصالحها الدنيوية ومالها وربحها..
في عينهم المتوحشة.. الدم المسلم مبرر ويمكن بكلّ سهولةٍ التجاوز عنه حتى دون أدلة تبرئ المتهم الوحيد، في عينهم المتوحّشة يعتبر تفجير مشفى وقتل المئات وتهديم الأبنية على رؤوس أصحابها وقطع الماء والطعام والكهرباء والوقود عنهم.. كلها أعمالٌ مبررة في سبيل حماية الرجل الأبيض صاحب المال الذي يرعى مصالحهم ويضمن وجودهم في قلب بلاد المسلمين..
لا تنخدع للحظةٍ بأنهم “يهتمون بحياة الأبرياء” أو “تهمهم الحقائق” أو “ينظرون في الأدلة”! لا تظن للحظة أنهم “يريدون حماية المدنيين” أو يكترثون بـ”الوضع الإنساني”! تلك مجرد بهاراتٍ كلامية يجملون بها منتوجاتهم القذرة، ليظنّ البعض أنهم أصحاب فكرة أو قضية، لا مسوخ تلهث وراء اللحم وتأكله أينما وجدته!
تذكر هذا الكلام جيداً حين تأتيك الشعارات منهم مستقبلاً، تذكر هذه الابتسامات والضحكات المقززة أمام الجثث والشهداء والمنكوبين.. تذكرها مع وافدات فكر هؤلاء ومفكّرينهم في شتى القضايا في مجال الأسرة والتربية والتعليم وتسيير البلاد.
صدقت