تبييض الأسماك في مزادات وهمية بالموانئ

هوية بريس-متابعات

عادت قضية تهريب وتبييض المنتجات البحرية الناتجة عن الصيد غير القانوني، إلى الواجهة، بعد كشف تورط شبكات منظمة في عمليات مزادات وهمية لبيع الأسماك داخل الموانئ بهدف إضفاء الشرعية على كميات ضخمة من المصطادات غير القانونية.

وأفادت مصادر مهنية لجريدة الصباح، بأن هذه الشبكات تلجأ إلى التدليس لتمرير الأسماك المصطادة خارج الإطار القانوني، مستغلة الثغرات التنظيمية وغياب الرقابة الصارمة في بعض المناطق، موضحة أن الأمر يتعلق ببعض المهنيين الذين يتحايلون على القانون بطرق معقدة، واستغلال بعض الوثائق للتستر على أنشطتهم.

وتشير المعطيات المتوفرة حسب الجردية ذاتها، إلى أن مهربي الأسماك عادوا إلى أنشطتهم في جل الموانئ، إذ يتم تنظيم مزادات مزيفة لبيع الأسماك قبل تهريبها بطرق غير مشروعة. وأكد مهنيون في القطاع أن الموانئ باتت تستقبل أطنانا من أنواع معينة من الأسماك، رغم أن صيدها غير قانوني، ما يثير تساؤلات حول الأساليب التي تعتمدها تلك الشبكات في الالتفاف على إجراءات المراقبة.

وكشفت المصادر نفسها أن أفراد تلك الشبكات يعتمدون على تزوير الوثائق والتلاعب بها ، من أجل منح صفة قانونية للمصطادات غير المشروعة، كما يستغلون فوضى “الشمبريرات”، وهي إطارات مطاطية مزودة بمحركات تستخدم في نقل الأسماك داخل الموانئ للتمويه على مصدرها الحقيقي، إذ تقدر أعداد هذه الإطارات بأكثر من 5000 وحدة، ما يجعلها أداة “جريمة” لإخفاء المسار الفعلي للأسماك المصطادة بطريقة غير قانونية.