تتويج الفائزين بجائزة الخطبة المنبرية بجهتي فاس-مكناس ودرعة-تافيلالت

09 أكتوبر 2025 22:16

هوية بريس – و م ع

أُقيم، اليوم الخميس بالمركب الإداري والثقافي للأوقاف بمكناس، حفل توزيع الجوائز على الخطباء الفائزين بجائزة المجلس العلمي الأعلى للخطبة المنبرية في دورتها السادسة برسم سنة 1446 هـ، وذلك على صعيد جهتي فاس-مكناس ودرعة-تافيلالت.

وبلغ عدد الخطباء الذين فازوا بالجائزة التنويهية التكريمية للخطبة المنبرية، التي أحدثها المجلس العلمي الأعلى بهدف تحفيز الخطباء وتشجيعهم على تطوير أدائهم، 14 خطيبا يتوزعون على 9 خطباء بجهة فاس – مكناس و 5 خطباء بجهة درعة – تافيلالت.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى سعيد شبار، أن تكريم المجلس العلمي الأعلى للخطباء يعتبر بمثابة تكريم للخطبة التي يتم من خلالها التواصل مع شريحة كبيرة من المجتمع ومع عموم الناس والمواطنين.

واستعرض السيد شبار الوظائف الأساسية لخطبة الجمعة التي يتعين على الخطيب تحريها ومراعاتها، والمتمثلة، على الخصوص، في كونها تبليغية بيانية للدين في حقائقه الوجودية وأحكامه التكليفية بما ينير عقول الناس أكثر وينشر الوعي والمعرفة بالدين ، فضلا عن كونها تعليمية تخليقية، حيث يمكن للمنبر أن يكون مدرسة للاستنارة والتزود وفرصة للتقويم الأخلاقي والسلوكي في الأحوال الخاصة والعامة.

وتابع أن الخطبة تهدف أيضا إلى حفظ الوحدة الدينية والوطنية وتحصين الاختيارات، وتستهدف إصلاح الأحوال من خلال إصلاح الإنسان وتخليقه ظاهرا وباطنا.

كما أشاد بالعناية السامية التي يوليها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس للسيرة النبوية والشمائل والأخلاق المحمدية، ودعوة جلالته المجلس العلمي الأعلى أن يجعل من ذلك برنامجا سنويا لاستعادة مكارم الأخلاق وفضائل الأعمال في الحياة العامة والخاصة.

وأعرب أيضا عن امتنانه لرؤساء المجالس العلمية المحلية على الجهود التي يبذلونها في تأطير القيمين الدينيين، ومنهم فئة الخطباء، معتبرا أن “كل الخطباء فائزون في الواقع”، بالنظر إلى شرف مهمة التبليغ والتأطير التي يضطلعون بها.

من جهته، أكد رئيس المجلس العلمي الجهوي لجهة فاس – مكناس، حسن عزوزي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء المخصص لتكريم الخطباء الفائزين بجائزة المجلس العلمي الأعلى للخطبة المنبرية في دورتها السادسة، على مستوى جهتي فاس – مكناس ودرعة – تافيلالت يجسد العناية المولوية الكريمة التي يوليها أمير المؤمنين لعموم القيمين الدينيين وعلى رأسهم الخطباء.

وأضاف أن هذا اللقاء يأتي أيضا في إطار حرص الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى على الاعتناء بفئة الخطباء، وعلى أهمية تجديد الخطاب الديني في ربوع المملكة من خلال دروس الوعظ وخطب الجمعة أساسا.

وتابع السيد عزوزي أن هذا اللقاء يأتي كذلك في سياق عمل واشتغال المجالس العلمية المحلية على تنفيذ وتنزيل المقتضيات والتوجيهات المولوية السامية التي وردت في الرسالة الملكية التي بعث بها أمير المؤمنين إلى المجلس العلمي الأعلى بمناسبة مرور 1500 سنة على مولد النبي المصطفى عليه السلام.

وأشار إلى أن هذه المحطة تُعد، أيضا، تجسيدا للعناية التي توليها الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى لخطباء الجمعة المتميزين المجتهدين الملتزمين الذين يحرصون من خلال خطبهم على حسن الأداء والاجتهاد وكذا الالتزام بالثوابت الدينية.

بدوره، أفاد محسن غشوي، المتوج بجائزة المجلس العلمي الأعلى للخطبة المنبرية على مستوى عمالة مكناس، وخطيب مسجد النصر بالعاصمة الإسماعيلية، في تصريح مماثل، بأن هذه الجائزة تساهم في تشجيع الخطباء على أداء المهمة العظيمة المناطة بهم وهي أمانة التبليغ وتسديد التبليغ لفائدة المجتمع والمواطنين والمواطنات.

وجرى حفل تسليم الجوائز للخطباء المتوجين بحضور، على الخصوص، رئيس المجلس العلمي الجهوي لدرعة – تافيلالت، ورؤساء المجالس العلمية المحلية بجهتي فاس – مكناس ودرعة -تافيلالت، والمناديب الإقليميين للشؤون الإسلامية بالجهتين، وعدد من الخطباء، وأئمة مرشدين ومرشدات.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
8°
19°
السبت
20°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة