تجربة “مدارس الريادة” تخسر في أول امتحان
هوية بريس-متابعات
أفادت يومية “الصباح ” أن جدلا كبيرا أثير في الأيام الأخيرة في مدارس الريادة، بسبب توزيع أوراق مطبوعة بالأبيض الأسود على التلاميذ، على أنها مقرر دراسي، نتيجة تأخر عملية إعداد وطبع الكتب المدرسية.
وحصلت اليومية ذاتها، على صور توثق توزيع أوراق “الفوطوكوبي” على التلاميذ بمجموعة من المستويات الابتدائية، وهي مجموعة أوراق دون غلاف خارجي، كما أن الأوراق غير ملونة، كما هو الأمر في الكتاب.
وتكلف المديرون وبعض الأساتذة بطبع تلك الأوراق، بسبب توصل جزء من مدارس الريادة بمقرراتهم الدراسية، في حين أن المطابع التي تتعامل معها الوزارة، لم تجهز لها الكتب في الوقت المحدد، الذي ينتهي فيه الدعم ويبدأ التعليم الصريح.
وأثارت هذه الخطوة التي قام بها بعض المديرين والأساتذة، غضب الأسر بعد جلب التلاميذ تلك الأوراق لمنازلهم، إذ حل عدد منهم من أجل معرفة حقيقة تلك المقررات، وهل يتعلق الأمر بمرحلة انتقالية، أم سيدرسون في تلك الأوراق. وأثار تأخر توفير المقررات الدراسية نقاشا كبيرا بين الأسر والأساتذة، في الأيام المفتوحة التي تنظمها مدارس الريادة في الأيام الماضية، إذ أن مجموعة من الأسر تتساءل عن موعد توزيع المقررات، وتاريخ بداية التعليم الصريح، بدل الاقتصار على حصص الدعم.
وقررت الوزارة أن يحصل جميع التلاميذ في مدارس الريادة على كتب مدرسية مجانية هذه السنة، بسبب عدم وجودها في السوق، وعدم القدرة على طرحها في نقاط البيع، بل تم التعامل مباشرة مع الوزارة، إذ كلما توفرت شحنة معينة، يتم توزيعها على المدارس، التي لم تتوصل بها بعد، على أن تطرح السنة المقبلة في نقاط البيع.
وفي سياق الحديث عن المقررات الدراسية في مدارس الريادة، أثارت وضعية تعليمية متعلقة بعدد أيام الأسبوع الجدل بين الأسر، إذ مثل كل يوم بلون، ليعطي في النهاية صورة مطابقة لتلك التي يستعملها المثليون شعارا لهم، ما اعتبره عدد من الأسر تطبيعا مع المثلية، في حين رأى فيه آخرون رسما تعليميا عاديا، لا يشجع على المثلية أو يدعمها.
ويمر مشروع مدارس الريادة من مرحلة دقيقة، نتيجة تغيير الوزير المشرف على المشروع، وعدم مواكبة تجهيز المدارس وتوفير العدة، لإيقاع التعميم المأمول.